شائعة أنور وجدي كادت تدمرها.. وكيف تحولت من اليهودية للإسلام؟.. محطات فى حياة ليلى مراد بعد الرحيل بـ 26 عاما
لكل إنسان محطات في حياته مرتبطة بالأرقام منذ تاريخ الميلاد.. وللفنانة الرقيقة ليلى مراد ـ رحلت في مثل هذا اليوم 1995 ـ محطات في حياتها بدأت مع الميلاد عام 1918 في أسرة يهودية متوسطة الحال، فبعد أن فشل أبوها زكى مراد في تحقيق نجاحات فنية لنفسه اتجه إلى تشجيع ابنته ليلى على الغناء وهى في الـ12 من عمرها.
في عام 1930 جمعتها جلسة مع بعض أصدقاء والدها؛ محمد عبد الوهاب داود حسنى ومحمد القصبجى وزكريا أحمد، وعازف القانون محمد عمر وعازف العود أحمد السبع غنت ليلى مراد أغنية “ياجارة الوادي” لعبد الوهاب.
دفعها والدها أيضا للغناء في الحفلات والكازينوهات، وكانت أول محطة في الصعيد، وبدأت من بنى سويف حتى أسوان، وأحيانا كانت تتنقل على ظهر الحمير بعد أن تتعرض لنصب متعدى الحفلات.
مغنية فى الحفلات
استطاع زكى مراد إقناع يوسف وهبى، بعد معاناة لتقديم ليلى مراد على مسرح رمسيس كمغنية، فظهرت في حفلة عامة، وكتبت مجلة الصباح عن ليلى مراد فى ذلك الوقت تقول: إن من سمعها أكد ان حنجرتها سليمة الأوتار وصوتها حلو الرنين وآذانها موسيقية حساسة.
في أواخر عام 1930 استمع جمهور القاهرة للمطربة الجديدة من خلال الإذاعات الأهلية فغنت (آه من العذاب والحب آه) ثم غنت “أفديه إن حفظ الهوى”، "في البعد ياما كنت أنوح".
في 1934، ومع افتتاح الإذاعة غنت ليلى مراد أغنية “ياما بنيت قصر الأمانى”، وفى عام 1935 أنتجت بهيجة حافظ أول ممثلة في تاريخ السينما المصرية أول فيلم ناطق "الضحايا"، ووقع اختيارها على ليلى مراد لتغنى أغنية في الفيلم "يوم السفر"، وهى الأغنية الرئيسية فى الفيلم من تلحين محمد القصبجى وتقاضت عنه مبلغ 50 جنيهًا.
في عام 1936 تعاقد مدحت عاصم مدير الإذاعة وقتئذ مع ليلى مراد على الغناء مرة كل أسبوع، كما عجب بصوتها عبد الوهاب فتعاقد معها على أسطوانة تضم عشرة اغانى مقابل 30 جنيها.
"يحيا الحب".. البداية
في عام 1938 شاركت الموسيقار محمد عبد الوهاب ثالث أفلامه يحيا الحب، وحقق الفيلم إيرادات 100 ألف جنيه بسبب الدعاية الواسعة التي قام بها المخرج محمد كريم للفيلم.
في عام 1943 أصبحت فساتين ليلى مراد ووزنها وتسريحة شعرها موضة الفتيات في ذلك الوقت، وسميت الموضة سنتها "وسط ليلى مراد".
قى عام 1944 قدمت ليلى مراد فيلم ليلى في الظلام وفيلم شهداء الغرام، وتقاضت عنه 11 ألف جنيه، وفى عام 1947 قدمت ليلى مراد أربعة أفلام دفعة واحدة هي: ضربة القدر، شادية الوادى، خاتم سليمان، قلبى دليلى.
في عام 1946 أعلنت ليلى مراد إسلامها في مشيخة الأزهر.
في عام 1952 قدمت ليلى مراد فيلم من القلب للقلب، إخراج بركات، وبعد عام قدمت فيلم بنت الأكابر مع أنور وجدى، وكان آخر انتاج لليلى مراد فيلم الحياة الحب، أما آخر أفلامها تمثيلا فكان فيلم الحبيب المجهول.
بعد انفصال ليلى مراد وأنور وجدى صالحت بينهما مديحة يسرى، واحتفلت ليلى بعيد ميلاد أنور وجدى عام 1950، وغنت أغنية (رايداك والنبى رايداك).
شائعة زيارة إسرائيل
في عام 1952 انطلقت شائعة اتصال ليلى مراد بإسرائيل والتبرع لها بخمسين ألف جنيه، وقرر اتحاد النقابات الفنية برئاسة سراج منير اتخاذ موقف ضدها، وساعدها أنور وجدى في إثبات براءتها لشعوره بالذنب لإطلاقه هذه الشائعة بعد أن أثبت أنها لم تسافر إلى إسرائيل وليس لها حساب في البنوك.
قى أواخر 1952 تبرعت ليلى مراد بمبلغ الف جنيه في مشروع تسليح الجيش المصرى.. وتزوجت من وجيه أباظة أحد أعضاء تنظيم الضباط الأحرار، وأنجبت ابنها اشرف ثم تم الطلاق.
في عام 1954 تزوجت المخرج فطين عبد الوهاب على مهر 25 قرشا، ودام الزواج 12 عاما أنجبت خلالها المخرج زكى فطين عبد الوهاب.. ثم جاءت مرحلة الاعتزال سنوات طويلة حتى الرحيل.