البترول تراقب السائقين بأجهزة G.P.S.. وتخطط لتطوير العمل فى أسطول نقل البنزين وأسطوانات البوتاجاز
تنفيذ القوانين بشدة هو السبيل للانضباط الحقيقى وتفادى الأخطاء.. ذلك هو الشعار الذى رفعته قيادات البترول فى العمل حاليا، ولعل ذلك واضحا فيما يخص قطاع النقل داخل شركات البترول لاسيما تلك التى تقوم بتوزيع المنتجات البترولية بكافة أنواعها.
وسعيا لضمان عدم تكرار الحوادث والحد منها بدأت شركة مصر للبترول بقيادة المهندس محمد شعبان فى تركيب مجموعة من أجهزة الجى بى إس فى كل سيارات النقل للمواد البترولية للتعرف ومتابعة ومراقبة قائد المركبة وهو فى طريقه، والتأكد من عدم زيادة سرعة القيادة من جانبه وتحويل المخالفين للسرعات المقررة فى عملية النقل إلى التحقيقات بمعرفة الشئون القانونية، وتم مجازاة عدد من السائقين مؤخرا، ما دعا الجميع إلى الالتزام، ما يساهم فى تقليل أعداد الحوادث لسيارات نقل البنزين خلال الشهور الأخيرة.
مراقبة السائقين
وفى السياق ذاته، سعت هيئة البترول لوضع بعض التعليمات التى تساهم فى الحد من حوادث سيارات نقل البترول خوفا من كوارث قد تنتج عن انفجارات ومشكلات عديدة جراء حوادث هذه النوع من السيارات المحملة بالبنزين والسولار على الطرق السريعة وبين المحافظات.
وناشدت الهيئة قيادات شركتي التعاون ومصر للبترول عدم زيادة سعة حمولة السيارات عن تلك المعايير التى تم إقرارها ضمانا لعدم حدوث أية مشكلات أو حوادث على الطرق السريعة أثناء عملية نقل وتوزيع المواد البترولية فى القاهرة وشتى المحافظات.
وكان الكيميائى خالد منسى، مساعد نائب الهيئة العامة للبترول للنقل وعمليات التموين قد وجه خطاب لرئيسا شركتي (مصر للبترول) و(التعاون للبترول) تضمن عددا من التعليمات الجديدة فيما يخص حمولات السيارات التى تنقل المواد البترولية بالقاهرة والمحافظات، وحدد الخطاب سعة حمولات جميع أنواع السيارات التى تنقل المواد البترولية، حيث جاءت القرارات بعد اجتماع جرى عقده مع مسئولي وحدات العيار فى شركتي (مصر للبترول) و(التعاون للبترول) بمناطق الإسكندرية وقبلى والقاهرة وطنطا، وجرى الاتفاق خلال الاجتماع على إيضاح المطلوب من فنيي وحدات العيار أثناء فحص الشاحنات لمعايرتها فى شركتي مصر للبترول والتعاون للبترول، وبما يخدم الحمولات الآمنة لتلك السيارات العاملة فى مجال نقل المواد البترولية.
أسطول النقل
خطوات هيئة البترول لضبط العمل فى أسطول النقل للمواد البترولية امتد إلى اتجاه آخر، حيث صدرت التعليمات لقيادات شركة بتروجاس بضرورة منع أي سيارة للمتعهدين والوكلاء من الدخول إلى مصنع تعبئة البوتاجاز للحصول على الأسطوانات للمستودعات إذا كان موديل السيارة قبل عام 2000، حيث سيتم إيقاف كل تلك السيارات ومنعها من حمولة الأسطوانات من المصنع.
وكشفت المصادر أن القرار الأخير صدر فعليا من هيئة البترول، إلا أن قيادات بتروجاس أجلت تنفيذه حاليا ضمانا لعدم الدخول فى صدام كبير مع أصحاب المستودعات المعالجين لسيارات قديمة موديل قبل عام 2000 وخوفا من حدوث أي احتجاجات من ملاك المستودعات وعدم استطاعته توفير سيارات بديلة حديثة فى ذلك الوقت من العام الذى يواكب فصل الشتاء، وما يمكن أن يترتب عليه من مشكلات فى نقص الأسطوانات فى بعض المناطق جراء عدم وصول الحصص المقررة من البوتاجاز إلى المستودعات فى موعدها.
إلا أن التطبيق حسب مصادرنا سيكون مع بداية فصل الشتاء وإخطار جميع الوكلاء والمتعهدين بهذه القرارات وتنفيذها، ضمانا لتحديث أسطول النقل للمواد البترولية وسعيا لتقليل أعطال مثل تلك السيارات وحوادثها على الطرق.
نقلًا عن العدد الورقي…