آلام الذكرى! (1)
ما أصعبها من ذكريات تلك التي رواها عدد من أبناء الشهداء مع ذويهم قبل الاستشهاد وهي كلمات خرجت من قلوب مكلومة على فقد الأحبة فوقعت في قلب الرئيس السيسي وتأثر بها أشد التأثر في احتفالية وزارة الداخلية بعيد الشرطة الـ 70.. وهو ما يعيدنا لأجواء يناير 2011.. كيف كنا في فوضى وانفلات وانقسام ضرب مصر لأول مرة في تاريخها الذي ضرب فيه المصريون أروع الأمثلة في وحدة الصف والكلمة وتماسك النسيج الوطني.. وكيف أصبحنا بفضل وعي المصريين وقيادتهم وتضحيات شهداء الجيش والشرطة والمواطنين.
ورغم آلام الذكرى في النفوس؛ لما تستدعيه للأذهان من مشاهد وأحداث قاسية.. لكن لا مفر من تناول الدواء المر إن أردنا الشفاء من الأوهام وحتى لا نُلدغ من جحر مرتين؛ والدواء في رأيي هو إبقاء تلك الأيام حاضرة في الذاكرة الجمعية، متقدة في الأفئدة حتى لا ننسى أو يغرر بشبابنا على يد نفر من بني جلدتنا لا يكفون عن طعن الوطن في أعز ما يملك بما يبثونه عبر وسائل اتصال عديدة من أكاذيب وشائعات بهدف التشويش والبلبلة وإحداث انقسام يجعل مصر لقمة سائغة في أفواه المتربصين والكارهين والطامعين.. وما أكثرهم!
ونكمل غدًا..