هنفضل نشتغل ونشتغل حتى نخرج من الفقر!
أكد الرئيس السيسي أمام منتدى شباب العالم أن إعادة إعمار الدول التي شهدت صراعات ونزاعات لن يتم بالشكل الذي نتمناه دون أن تتوقف تلك النزاعات أولًا.. وباسم المنتدى وشبابه الذي يحلم بالأمن والأمان والتنمية نوجه نداء لقادة تلك الدول ومسئوليها أن ينظروا بمنظور آخر لوقف تلك النزاعات والصراعات حتى نخفف أو نقلل من آثار تلك النزاعات.. ومصر مستعدة للتعاون مع الأشقاء في اليمن وكل الدول؛ فالسلام والبناء والتعمير ثوابت بالنسبة لنا في مصر.. لا نتدخل في شئون الدول وندعو لعدم التدخل في شئوننا حتى نستطيع أن نحل الأمور بعيدًا عن الصراعات.
الرئيس أضاف: باسم منتدى الشباب وباسم شباب العالم يمكن إعطاء رسائل لبلدهم وأصدقائهم من أجل إنهاء الصراعات والنزاعات التي تعيشها البلاد وتأثيرها على الكبار والصغار.. وقد آن للاقتتال والنزاعات أن تتوقف لإفساح الطريق للبناء والتعمير والسلام.
رسائل الرئيس
أكد الرئيس السيسي أنه لا أحد يستطيع أن يفرض على الشعب المصري قبضة أمنية، وكشف أنه قال للسفيرة الأمريكية في لقاء جرى في 2011: اللي حيحكم مصر هم الإخوان، وبعدين حيمشوا؛ لأن الشعب المصري لا يقاد بالقوة، ولا يمكن أن يدخل الجامع أو الكنيسة بالعافية.. وهذا ما حدث.. وإن الفساد قرين الإرهاب.. وتواجهه الدولة بكل قوة لإعطاء الفرصة للشرفاء والمخلصين للعمل من أجل هذه الدولة التي لا تتحمل إلا العمل فقط.. ومصر يعيش فيها 6 ملايين لاجيء، كل واحد منهم كأنه مواطن مصري، ولا تسمح لهم مصر بالعبور عبر المتوسط إلى أوروبا لتهديد أمنها واستقرارها، وإن احتفاظ مصر باللاجئين مسار أخلاقي وإنساني وأمني.
الرئيس السيسي أكد استمرار العمل من أجل القضاء على الفقر في مصر قائلًا: "حنفضل نشتغل ونشتغل حتى نخرج من هذا الفقر، وإن مشروع حياة كريمة وغيره خطوة من ألف خطوة لسه حنعملها، وإن التواصل مستمر بين الحكومة والشعب، ولن يتم إخفاء أي شيء من الحقائق. الإصلاح الاقتصادي كان الطريق الذي تحملنا من خلاله صدمة اقتصادية وصحية في مصر مع جائحة كورونا.
كنت أراهن - والكلام للرئيس- على الشعب المصري والمرأة المصرية ولو مكناش عملنا ده كنا سنبقى في كارثة كبيرة مع جائحة كورونا.. وأضاف السيسي: أسجل كل احترام للشعب الذي تحمل تبعات الإصلاح الاقتصادي الصعبة. الشباب من أهم الموضوعات التي تحتاج للاهتمام بها من الجميع.. هذا المنتدى أحد أفكار الشباب وأيضًا حياة كريمة.
الرئيس وجه رسالة للشباب المشاركين في المنتدى قائلًا: "عليكم أن تعرفوا أن هذا البلد من عشر سنوات وتحديدا 2011 كان على وشك الانهيار الكامل لولا ستر الله وحفظه له، وإن حجم الإنفاق الذي قامت به الدولة من أجل الخروج من متاهة الفقر بلغ أكثر من 6 تريليونات جنيه يعني 400 مليار دولار، حين تسلمنا المسئولية مكنش في دماغنا غير محاربة الفقر في مصر عن طريق العمل بإخلاص؛ فالفقر يصيب الدول بفقدان الأمل، لذلك نجد هناك إرهابًا وتطرفًا واقتتالًا وثورات".
وفي رأيي أن أهم الرسائل التي وجهها منتدى الشباب للعالم: أننا نريد أن نحيا في أمن وسلام.. وكفى ما ذاقته الشعوب من ويلات الصراعات والحروب والفتن التي يحيكها أعداء البشرية من وراء حجاب أو على مرأى ومسمع من الدنيا بأسرها دون يطرف للمجتمع الدولي جفن أو يتحرك الله ضمير.. ندعو الله أن يحفظ مصر من كل سوء.