فضيحة تضرب الجيش الأمريكى.. ليال حمراء واستيلاء على مليارات في أفغانستان والعراق
أقر قائد في القوات البحرية الأمريكية، اليوم الجمعة، بتلقيه رشوة مالية مقدارها 250 ألف دولار وأخرى جنسية، مقابل تسريب أسرار عسكرية لإحدى الشركات.
فضيحة بالجيش الأمريكى
وساهمت المعلومات التي حصلت عليها شركة " جلين ديفانس مارين آسيا"، من الضابط ستيفن شيد، الذي يعمل في الأسطول السابع الأمريكي، في الاحتيال على البحرية الأمريكية بمبلغ قدره 35 مليار دولار.
وجاءت الاعترافات التي أدلى بها شيد، ضمن آخر ما كشفته قضية "فات ليونارد"، التي تعتبر واحدة من أسوأ فضائح الفساد التي واجهتها البحرية الأمريكية وتورط فيها عشرات المسئولين.
تورط الجنرال ستيفين شيد
ويشار إلى أن ستيفين شيد، هو واحد من تسعة أفراد في الأسطول الأمريكي السابع المتمركز في أوكيناوا الذين وجهت إليهم هيئة محلفين فدرالية كبرى لائحة اتهام في مارس 2017 لدورهم في الفضيحة، والضابط الثالث الذي يقر بالذنب.
وكشف البيان الصادر عن وزارة العدل الأمريكية، عن قيام شيد والضباط الآخرين "بعمل حفلات جنسية مع عاملات جنس وحفلات عشاء فاخر ورحلات خارجية"، وذلك في مقابل تقديم أسرار عسكرية، ومنح "نفوذ كبير" لصالح شركة "جلين ديفانس مارين آسيا"، والتي أسسها مواطن ماليزي يدعى ليونارد جلين فرانسيس، في سنغافورة.
ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن قضايا فساد في الجيش الأمريكي، فقد وجه الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، اتهامات لجنرالات الجيش الأمريكي بالفساد، وذلك على خلفية تقرير صدر في عام ٢٠١٥، من مركزٍ للنزاهة العامة، وهي مجموعة غير حزبية قالت "على الأقل هناك ١١٥ من أفراد الجيش والضباط العسكريين، ادينوا منذ عام ٢٠٠٥، بارتكاب السرقة والرشوة والجرائم، إذ تبلغ قيمة المبلغ المسروق بحسب التقرير، بنحو ٥٢ مليون دولارًا في فترة انتشارهم بأفغانستان والعراق".
سرقة 95 ألف سيارة
وتعرض المجتمع العسكري الأمريكي لصدمة بمقال جاء تحت العنوان "وزارة الدفاع تحت المنشار: من ابتلع الـ 3 مليارات دولار؟، كتبه ألكسندر سيتنيكوف، في موقع "سفوبودنايا بريسا"، حول مصير 95 ألف سيارة و174 مليون دولار ثمن بنزين.
وجاء في المقال: نشر مكتب المفتش العام في وزارة الدفاع الأمريكية (DOD IG) تقريرا مثيرا عن مدى السرقة واستغلال السلطة والاحتيال في توزيع الأموال لدعم الجيش والشرطة وأمن الدولة في أفغانستان.
وعلى مدى السنوات الماضية، نشرت 8 تقارير لـ DOD IG حول هذا الموضوع، لكن استنتاجات التقرير الأخير كانت الأكثر مدعاة للقلق بالنسبة للولايات المتحدة. يمكن التعبير عن الفكرة الرئيسية للوثيقة في ثلاث كلمات: الاحتيال، التبديد، الاستغلال.
ومن غير الواضح بحسب المقال، أين اختفت 95 ألف سيارة قيل إنها سلمت إلى الجيش الأفغاني. اختفى أيضا مبلغ 174 مليون دولار، مخصص للوقود وصيانة هذه الآليات. فخلال الفترة 2015-2017، فقدت ذخائر قيمتها 700 مليون دولار من مخازن القوات الحكومية الأفغانية التي يحرسها الأمريكيون، وعند السؤال عن المكان الذي ذهبت إليه الذخائر والقذائف والصواريخ، لم يتمكن مسئولو اللجنة المذكورة من تقديم تفسير شفوي، ناهيك بالحديث عن تقرير خطي.