تقضي 11 شهرا محبوسة.. اكتشاف نوع جديد من الحشرات تدعى «فالهالا»
اكتشف العلماء نوعا جديدا من دبابير الآبرانيات في هيوستن تتضمن دورة حياتها قضاء 11 شهرًا من العام محبوسة في "سراديب" واقية.
فالهالا
وأطلق على النوع الجديد من الحشرات "فالهالا" (Neuroterus Valhalla)، ويبلغ طولها ملليمترا واحدا فقط. وعلى الرغم من أن الاسم قد يبدو أنه يحمل دلالة أسطورية، إلا أنه في الواقع يكرّم حانة طلاب الدراسات العليا بجامعة رايس،التي تحمل الاسم نفسه، وهو المكان الذي وقع فيه اكتشاف هذه الدبابير الصغيرة في شجرة سنديان (بلوط) حية خارجه.
ووفقا للعلماء، فإن "فالهالا" أو N. valhalla هي أول نوع من الحشرات يتم وصفه جنبا إلى جنب مع نشر جينومه المتسلسل بالكامل.
وأجريت الدراسة من قبل مختبر عالم الأحياء التطورية بجامعة رايس سكوت إيجان، الذي اكتشف على مدار ثماني سنوات العديد من الأنواع الجديدة من الدبابير مثل N. valhalla أو مفترساتها.
دبابير الآبرانيات
ووفقا للعلماء، هناك أكثر من 1000 نوع مختلف من دبابير الآبرانيات (حشرات صغيرة تتطفل على النباتات حصرا)، وجميعها لها دورة حياة تتضمن خداع الشجرة المضيفة لإطعام صغارها وإيوائها.
وعندما تضع بيضها، فإنها تفعل ذلك جنبا إلى جنب مع كوكتيل كيميائي خاص يجعل الشجرة تشكل "سردابا" أو "مرارة" حول البيضة، والتي تعمل على إيواء البيضة وتوفر أيضا مصدرا لتغذية اليرقات عندما تفقس.
وبمجرد ظهورها، تعيش فقط ثلاثة أو أربعة أيام، ولا تأكل. وقال برانداو دياس، الذي جمع عينات الدبور لأول مرة في عام 2018، عن الدبابير الصغيرة: "هدفها الوحيد هو التزاوج ووضع البيض".
وتتخذ الآبرانيات أشكالًا مختلفة، حيث يتشكل بعضها على الجانب السفلي من الأوراق، وبعضها داخل الأغصان، والبعض الآخر على أزهار الأشجار، وآخرها هو المكان الذي جمع فيه طالب علم الأحياء عينات من N. valhalla لأول مرة في ربيع عام 2018.
وكان برانداو دياس وزملاؤه يجمعون عسيل (زهرة) السنديان أثناء البحث عن نوع مختلف تماما من دبابير الآبرانيات المعروف أنها تجعل الأزهار موطنا لها، لكن تحليل الحمض النووي كشف أنهم تمكنوا من اصطياد أكثر مما كان متوقعًا.
زهور السنديان
وأضاف برانداو دياس: "إنها تضع بيضها في زهور السنديان التي تتطور".
وأشار إلى أنها "تتطور في السنديان على الزهور، ثم تظهر. وهذا يحدث في مارس. لكن الزهور تحدث مرة واحدة كل عام، وبحلول الوقت الذي تظهر فيه، لم يعد هناك زهور لوضع البيض عليها. لذلك عليها وضع البيض على نسيج مختلف".
وفي الواقع، يضع العديد من الآبرانيات بيضها مرتين في السنة وليس بالضرورة في نفس النوع من الأماكن في كل مرة، ولهذا السبب استغرق الأمر ما يقارب أربع سنوات حتى يشعر العلماء بالثقة عند نشر وصفهم لنوع N. valhalla كنوع جديد.