"أصحاب ولا أعز" يهز تويتر بالوطن العربي.. ومغردون يهاجمونه بسبب المثلية الجنسية
تصدَّر هاشتاج "أصحاب ولا أعز" ترند تويتر بمصر والوطن العربي بعد ساعات قليلة من عرض الفيلم على منصة "نتفليكس"، وذلك لتناوله قضية "المثلية الجنسية"، فضلًا عن احتوائه على العديد من الألفاظ التي اعتبرها الجمهور "خارجة" ولا تتناسب مع العادات والتقاليد الشرقية.
وجاءت أغلب الأراء منتقدةً للفيلم؛ إذ اعتبره أصحابها ترويجًا للمثلية الجنسية، إضافةً إلى احتوائه على العديد من الألفاظ التي لا يجب أن تتواجد بعمل فني موجَّه للجمهور العربي، موجهين أصابع الاتهام لمنصة "نتفليكس" التي تروِّج للأفكار الغربية داخل المجتمع العربي.
وتباينت الآراء حول الفيلم على مواقع التواصل الاجتماعي؛ فمنهم مَن رأى أن الفيلم جيد لأنه يسلِّط الضوء على قضايا موجودة في المجتمع العربي، حتى وإن اختلفت مع المعتقدات الدينية والعادات والتقاليد، ومن الجيد الكشف عن هذه الظواهر حتى تتم معالجتها.
وكتبت إحدى ناشطات مواقع التواصل الاجتماعي على "تويتر": "فيلم أصحاب ولا أعز بتاع منى زكي فيلم مقرف من كتر البشاعة، كله عبارة عن أفكار غربية وقص ولزق وعيشة منها النتفليكس، يعني وحقيقي لا أنصح بمشاهدته خالص".
وقال آخر: "لما تبقى مش عارف تضيع ساعة ونص من عمرك في إيه وحش مش هتلاقي أوحش من فيلم أصحاب ولا أعز"، وكتبت أخرى: "وأنا بشوف فيلم أصحاب ولا أعز مفيش حاجة في بالي طول الفيلم إلا إيه المجتمع ده".
بينما أعربت إحدى المتحدثات عن الفيلم على "تويتر" عن إعجابها بالفيلم قائلة: "كل الممثليين سفاحون، بس كالعادة كان لافت نظري جورج خباز ونادين لبكي، طبعًا إخراج وسام سميرة، الفيلم شبه متكامل، يسلط الضوء على قضايا كتير مهمة بطريقة لافتة".
فيلم "أصحاب ولا أعز" هو باكورة إنتاج منصة "نتفيلكس" للأفلام العربية، ويعرض فى 190 دولة، ومترجم إلى 31 لغة، ومدبلج إلى 3 لغات، ومدته ساعة و39 دقيقة، ويقوم ببطولته عدد من الفنانين من لبنان ومصر والأردن وغيرها من الدول العربية، منهم إياد نصار ومنى زكى، عادل كرم ونادين لبكى ودايموند عبود وجورج خباز.
وفيلم "أصحاب ولا أعز" مأخوذ عن الفيلم الإيطالي «Perfect Stranger»، وتدور أحداثه حول مجموعة من الأصدقاء يقرِّرون أن يلعبوا لعبةً أثناء اجتماعهم في حفل عشاء، وهذه اللعبة تنص شروطها أن يضع كل منهم هاتفه على طاولة العشاء، على أن يترك رسائله ومكالماته وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي مفتوحةً أمام الجميع، ليتم اكتشاف أشياءَ لأول مرة عن كل شخص فيهم.
وتبدأ الهواتف في فضح كل شخص منهم؛ فأحدهم اكتشف أنه مثلي الجنسية، والآخر لديه مشاكلُ جنسية مع زوجته، وغيرها من الفضائح التي تقلب حياة الأصدقاء ليبدأوا في "اللعب على المكشوف" كما هو دارج في قاموس المجتمع الشرقي.
الجدير بالذكر أن فيلم "Perfect Strangers" المأخوذ عنه "أصحاب ولا أعز" هو فيلم إيطالي حقَّق نجاحًا كبيرًا؛ إذ يعد الفيلم الأكثر نسخًا، حيث أُعيدت صياغته وتمثيله 18 مرة في دول مختلفة.
يذكر أن قضية المثلية الجنسية تم تداولها أكثر من مرة في السينما العربية، وجميعها تعرَّضت لهجوم واسع من الجمهور العربي الذي يعتبر "المثلية الجنسية" منطقةً محظورةً لا يجب الاقتراب منها، أو طرحها بالفن، معتبرين ذلك ترويجًا للفكرة التي ترفضها التقاليد والأديان.