كيف تحمى أولادك من الإبتزاز الإلكترونى؟
الابتزاز الإلكترونى من عمليات النصب والاحتيال التى انتشرت فى عصرنا الحالى، وللأسف راح ضحيتها العديد من الكبار والصغار.
وتقول الدكتورة صفاء حموده أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر، إن الإبتزاز الالكترونى من عمليات النصب التى تسبب ضغوط نفسية شديد لمن يتعرض لها وللأسف فى عصرنا الحالى انتشرت بين الأطفال أو الشباب نتيجة تطبيقات الموبايل المختلفة، وكما حدث مع بسنت التى انتحرت بسبب تعرضها للابتزاز الإلكترونى، حيث لم تتحمل اتهامات ولوم الأهل لها وقامت بالانتحار، وهنا تقع المسؤولية على الأهل الذين لم يحتوو ابنتهم.
وأضافت “صفاء”، فى مداخلة هاتفية ببرنامج “٨ الصبح”، المذاع عبر فضايية “dmc”، انه على الأم والاب مصاحبة ابنهم أو ابنتهم وإعطائه مساحة من الثقة والحرية، وابحديق معهم بإستمرار والثقة فيهم، مايعزز من ثقتهن فى انفسهم ويصبحوا قادرون على الإعتماد على انفسهم واتخاذ القرار وحل مشاكلهم بكل ثقة دون خوف من اى شخص، وهو ما يساعدهم فى مواجهة الإبتزاز الإلكترونى وغيره.
وتقدم الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، باقتراح برغبة للمستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، بشأن تعديل قانون مكافحة جرائم الانترنت، يهدف لتغليظ العقوبة لمواجهة هذه الظاهرة وعدم تفشيها في المجتمع خاصة في ظل انتشار السوشيال ميديا بصورة كبيرة.
وقال الهضيبي في اقتراحه:" لعل كثيرين تابعوا تعرض بعض الفتيات للابتزاز عبر السوشيال وميديا وشبكات الإنترنت مما يستوجب أن نضع معايير جديدة للتعامل مع مثل هذه الحوادث، خاصة وأن الواقعة الأخيرة تسببت فى في صدمة كبرى للرأي العام، ورغم أن قانون مكافحة جرائم الإنترنت تضمن فرض عقوبة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز 5 سنوات وغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تجاوز 300 ألف جنيه، إلا أن الواقع العملي أثبت عدم ردع هذه العقوبة لمن يرتكب هذه الجريمة وخير دليل على ذلك تكرار هذه الواقعة في المجتمع".
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن الاقتراح يهدف لتعديل النص لكي تكون العقوبة الحبس 15 عام اذا تسببت الجريمة في فقدان شخص لحياته مثلما حدث في الواقعة الأخيرة لإحدى الفتيات، متابعا:" انتشار الجرائم الإلكترونية يتطلب تشديد عقوبات تلك الجرائم حتى لايتحول الإنترنت إلى قنبلة موقوتة في أيدي بعض المستخدمين له وايضا تفعيل هذا القانون.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن أسباب الإبتزاز الإلكتروني تتمثل في الرغبة في الحصول على المال، الرغبة في الإشباع الجنسي، الحصول على المنفعة بأي طريقة، التلذذ بتعذيب الضحايا، الدخول فى مغامرة، بالإضافة لعدم وجود تشريعات حاسمة ورادعة.
وناشد الهضيبى، الفتيات عدم قبول طلب صداقة من شخص غير معروف، عدم التحدث مع أشخاص غير معروفين،عدم الفضفضة والتحدث في الأسرار على السوشيال ميديا، عدم وضع الصور الشخصية على الفيسبوك،عدم فتح كاميرا الهاتف لاستخدامها في التحدث في مكالمات الفيديو، وذلك لتفادي عمليات الابتزاز، مؤكدا أن مشكلة الابتزاز تستوجب تغليظ العقوبة بالإضافة للتوعية المجتمعية.