سنة ثالثة كورونا !
رغم أن فيروس كورونا المستجد بدأ عامه الثالث مع بداية هذا العام إلا إنه لا أحد يعرف متى نتخلص منه ومن متحوراته وإصاباته ووفياته بعد، ولا نعرف أيضا إذا كانت اللقاحات بالجرعات التنشيطية كافية للحماية منه أم لا مثلما لا نعرف علاجا محددا ناجحا له، ونكتفى بعلاج أعراضه فقط.. كل ما نعرفه رغم التزايد الهائل والكبير في الإصابات أننا سوف نتعايش مع هذا الفيروس اللعين بمتحوراته المختلفة والتى لا تتوقف حتى الآن..
ولا توجد وصفة عامة موحدة عالمية لمفهوم التعايش مع هذاالفيروس.. فكل بلد لها مفهومها الخاص والمنفرد للتعايش معه، وطبقا لهذا المفهوم تنفذ وتطبق اجرءات احترازية بالقدر والحد الذى تراه.. لكن ما يجمع عليه العالم أنه من المستحيل العودة للاغلاق الإقتصادى الشامل والتام والحازم الذى اتبعته الصين فى بداية ظهور الفيروس وحاكتها معظم الدول تقريبا وكانت الاستثناءات فى هذا الصدد قليلة ومحدودة جدا ومثار إنتقاد عالمى وقتها.
أما نحن في مصر فقد فتر تقريبا اهتمامنا الآن عن ذى قبل لإعلام الناس بحقيقة الوضع الوبائي في البلاد واكتفينا بإعلان ليلى متأخر عن عدد الإصابات وعدد الوفيات وعدد الحالات التى خرجت من المستشفيات.. ولا نعرف إذا كنا أنهينا الموجة الرابعة لهجوم الفيروس أم لا أو إن هذه الموجة التحمت بالموجة الخامسة له.. ولا أحد يفسر علميا تزايد حالات الإصابة وأيضًا عودة حالات الوفاة للزيادة مجددا بعد أن كانت قد بدأت في الانخفاض الفترة الأخيرة.
وفى ظل نقص المعلومات أو بالأصح ندرتها عن أحوال الجائحة حتى لدى منظمة الصحة العالمية بدأت كثير من شعوب العالم تتململ من التقيد بالإجراءات الاحترازية وتقاوم أعداد منها حتى تناول اللقاحات وترفض منع غير الملقحين من دخول أماكن العمل والمطاعم والمتاجر وغيرها من المنشات العامة والخاصة، وربما كان ذلك سببا في تزايد إصابات كورونا مع بداية عامنا الجديد والله أعلم. وهو أعلم أيضا هل يكون هناك عام رابع أو أعوام أخرى في عمر هذا الفيروس اللعين سريع الانتشار..