لماذا تحدثتم مؤخرا؟!
استقبل قرار الرئيس السيسي برفع الحد الأدنى للأجور بترحيب كبير وإشادة ضخمة من قبل الإعلام والصحافة والبرلمان، وهو يستحق بالفعل ذلك لأنه سوف يحقق مع العلاوات الدورية زيادة في الدخول الحقيقية لكل العاملين في الحكومة وقطاع الأعمال العام هم في أشد الحاجة لها في ظل اتجاه معدل التضخم للارتفاع وارتفاع العديد من أسعار السلع الأساسية وفى مقدمتها السلع الغذائية..
وقد أفاض من رحبوا بهذا القرار المهم في سرد وشرح ضرورة زيادة الحد الأدنى للأجور الذى سوف يعدل أجور كل العاملين في مختلف الدرجات الوظيفية، وإن هذا القرار جاء في وقته وجاء استجابة لما يتطلع له العاملون في الحكومة وقطاع الأعمال العام وأيضًا في القطاع الخاص.
وهنا ثمة سؤال وهو لماذا سكت كل هؤلاء المرحبين بقرار رفع الحد الأدنى للأجور عن المطالبة بذلك ولم يتحدثوا إلا بعد أن أصدر الرئيس السيسي قراره، رغم أن من مهامهم أن ينقلوا ما يتطلع إليه الناس إلى إدارة الدولة مثلما يقومون بشرح قراراتها للناس.. وأهم ما يهتم به الناس هو أن يتم مساعدتهم على تحمل موجة التضخم الجديدة الواردة لنا من الخارج بعد أن أصابت الإقتصاد العالمى.
إن الرئيس السيسي لا يكف عن القول دوما منذ أن تولى مسئولية إدارة شئون البلاد إننا نحن المصريين كلنا شركاء معا في بلدنا، وكل ما تحقق هو نتاج جهد كل المصريين الذين لم يشاركوا فقط في العمل وإنما شاركوا أيضا في تحمل الأعباء الضخمة للبناء والإصلاح الافتصادى.. والشركاء يحب أن يلتزموا الصدق بين بعضهم البعض، والصدق يلزمنا دوما ألا نكتم الشهادة أو نلتزم الصمت أو نتحدث عادة متأخرين. وأكثر شىء تحتاجه القيادة منا هو الصدق، خاصة الصدق في نقل ما يهم الناس، حتى تكون هذاه الاهتمامات دوما تحت النظر والدراسة لتلبيتها، ولنتذكر أن ذلك أحد مظاهر حيوية المجتمعات وأيضًا أحد أسباب الاستقرار المجتمعى.