بعد ارتفاع الإصابات.. الجيش الإسرائيلي يطبق سياسة الفصل لمواجهة كورونا
تضاعفت أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد بشكل كبير في صفوف الجنود الإسرائيليين، ما دفع بقيادة الجيش الإسرائيلي إلى تطبيق سياسة الفصل التي انتهجتها في بداية تفشي الوباء قبل عامين.
وقفز عدد الإصابات المؤكدة في جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية، إلى أكثر من 4 أضعاف، حيث ارتفع عدد المصابين من 771 إصابة نهاية الشهر الماضي، إلى 3160 إصابة في أول أسبوع من الشهر الحالي.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن ”جميع المصابين ظهرت عليهم أعراض خفيفة“.
إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي
وأشارت صحيفة ”تايمز أوف إسرائيل“، الناطقة باللغة الإنجليزية في تقرير لها، أمس الأحد، إلى أن ”ما يقرب من 3600 جندي وضابط وموظف مدني في الجيش الإسرائيلي، أجبروا على الحجر الصحي بعد الاتصال بأشخاص مصابين حتى يوم الخميس الماضي“.
ونقلت الصحيفة عن بيان للجيش الإسرائيلي، أن ”أحد المصابين كان مساعدا لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، وأنه وفقًا للقوانين الصحية الحالية تم إجراء فحصين لرئيس الأركان وجاءت النتائج سلبية“.
وقالت الصحيفة: ”في ضوء الارتفاع المفاجئ في عدد الإصابات بفيروس كورونا، فرض الجيش عددًا من القيود الجديدة على قواته خوفًا من تفشي الوباء بشكل أكبر“.
وأضافت: ”اعتبارًا من يوم الجمعة الماضي، عاد الجيش الإسرائيلي لنظام البودات، الذي استخدمه في الموجات السابق للوباء، والذي تم تصميمه لضمان قدرة الجندي على العمل حتى لو أصيب بفيروس كورونا“.
وأوضحت الصحيفة أنه ”بموجب هذا النموذج، تم تقسيم الوحدات إلى مجموعات منفصلة، نظريًا دون اتصال جسدي مباشر بينها، لتقليل احتمالية أن ينشر جندي مصاب المرض إلى وحدة بأكملها“.
وقال الجيش الإسرائيلي: ”هذا التقييد دخل حيز التنفيذ داخل سرايا القوات البرية، وعلى السفن التابعة للبحرية، وفي إدارات المخابرات العسكرية والأسراب في القوات الجوية“.
وأضاف: ”الجيش يدرس تقليل المدة التي يحتاج فيها الجنود الذين تثبت إصابتهم للبقاء في الحجر الصحي خوفًا من انتشار متحور أوميكرون بسرعة كبيرة، لدرجة أنه في غضون أسابيع قليلة قد لا تكون هناك وحدة داخل الجيش الإسرائيلي لم تتأثر بالوباء“.