لا يبارك الله فيها.. داعية إسلامي يحذر من بيع العقارات لهذا السبب
حذر الداعية وقارئ القرآن الكويتي مشاري راشد العفاسي من المخاطرة ببيع العقار الذي يمتلكه الشخص واستخدام ثمنه في التجارة، مستشهدًا بقول رسول الله، صلى الله عليه وسلم "من باع دارًا ولم يجعل ثمنها في مثلها لم يبارك له فيها".
تحذير بيع العقارات
وكتب مشاري راشد تغريدة على تويتر "احذر من بيع بيتك المبارك لتخاطر في ثمنه بتجارة!.. قال تعالى: ﴿وَبٰارَكَ فيها وَقَدَّرَ فيها أَقوٰاتَها﴾.. وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: ( من باع دَارًا (وفي رواية عقارًا) ولم يَجْعَلْ ثَمَنَهَا في مثلها لم يُبَارَكْ له فيها).
يذكر أنه روى ابن ماجه والبيهقي عن سعيد بن حريث، رضي الله عنه، قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من باع دارا أو عقارا فلم يجعل ثمنه في مثله لا يبارك فيه". وللحديث شاهد عن حذيفة بن اليمان عند ابن ماجه والبيهقي، وقد صحح الحديث الألباني في صحيح سنن ابن ماجه.
لا يبارك الله بيعها
وذكر البيهقي معنى الحديث قائلًا: "أن ابن عيينة قال في تفسير هذا الحديث: من باع دارا ولم يشتر من ثمنها دارا لم يبارك له في ثمنها، قال سفيان: إن الله يقول: وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا {فصلت: 10}.. ويقول فلما خرج من البركة ثم لم يعده في مثلها لم يبارك له".
وجاء في شرح سنن ابن ماجه: "يعني أن بيع الأرض والدور وصرف ثمنها في المنقولات غير مستحب لأنها كثيرة المنافع قليلة الآفة لا يسرقها سارق ولا يلحقها غارة، ذكره الطيبي"
وقال المناوي في فيض القدير: "لأنها ثمن الدنيا المذمومة، وقد خلق الله الأرض وجعلها مسكنا لعباده، وخلق الثقلين ليعبدوه، وجعل ما على الأرض زينة لهم: لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا {الكهف: 7} فصارت فتنة لهم: إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ {هود: 119}، فعصمه وصارت سببا للمعاصي فنزعت البركة منها، فإذا بيعت وجعل ثمنها متجرا لم يبارك له في ثمنها، ولأنه خلاف تدبيره تعالى في جعل الأرض مهادا.
وأما إذا جعل ثمنها في مثلها فقد أبقى الأمر على تدبيره الذي هيأه له فيناله من البركة التي بارك فيها، فالبركة مقرونة بتدبيره تعالى لخلقه".