داعية إسلامي: الإخوان تحركهم مصالحهم ولا يراعون الدين وأحكام الشرع
هاجم الدكتور عمر بازمول، الداعية وأستاذ علم الحديث، جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا أنها تعمل بجد لإثارة الشارع ضد حكام المنطقة، طمعا في المغانم والسلطة والنفوذ، ولا شيء آخر.
خلل منهج الإخوان
وأشار بازمول، إلى الأزمة الدائرة الآن في صفوف الجماعة مؤكدا أنها بسبب خلل منهجها الفكري والتنظيمي، فالولع بالسلطة والفناء في سبيلها من أهم ملامح التنظيم.
وقال: عقيدة الإخوان تسير على طريق المعتزلة في التعامل مع الحاكم، إذا كان من غيرهم، فهدفهم كما صرح مرشدهم مهدي عاكف إثارة المواطن لمواجهة الحاكم، بلا مبدأ، موضحا أنهم يتلونون ويتشكلون مع الحدث والمكان والزمان، الأمر الذي يقع بهم في أشد التناقض.
واختتم: ينفذون البرجماتية بصدق، فهم يتحركون حيث منفعتهم المادية لا يراعون الدين ولا أحكام الشرع، بل يهدفون إلى الوصول للحكم باسم الدين وعندما يحققون أهدافم يضعون الدين خلف ظهورهم، على حد قوله.
صراع جبهات الجماعة
وكانت الأيام الماضية شهدت صراعًا داميًا أظهر على السطح ما كان يدور في الخفاء طوال الأشهر الماضية داخل جماعة الإخوان، وبرزت مؤشرات محاولة انقلاب تاريخية من الأمين الأسبق للجماعة محمود حسين، على إبراهيم منير، القائم الحالي بأعمال مرشد الإخوان، بسبب إلغاء منصب الأمين العام الذي كان يحتله حسين منذ سنوات طويلة.
تجريد محمود حسين من كل امتيازاته، دعاه هو ورجاله للتمرد والاستمرار في مواقعهم بدعوى حماية الجماعة والحفاظ عليها، وهو نفس المبرر الذي دعاه لرفض سبع مبادرات فردية، كما رفض المبادرات العشر التي قدمت في عام ٢٠١٦ من القرضاوي والشباب وغيرهم تعسفًا ورفضًا لأي تغيير.
مصادر تمويل الإخوان
وعلى جانب آخر، تحرك إبراهيم منير، المدعوم من القيادات الشابة بالجماعة ومصادر التمويل، وأطلق العنان لرصد كل انتهاكات الحرس القديم، الذين أداروا الإخوان طيلة السنوات السبع العجاف الماضية، ورفض منير ما أعلنته رابطة الإخوان بتركيا، وأعلن تمسكه بنتائج الإنتخابات، وأحال 6 من قيادات الجماعة على رأسهم محمود حسين للتحقيق، بسبب رفضهم تسليم مهامهم للمكتب المشكل حديثًا، الذي أصبح لأول مرة تابعًا له، بعد أن كان جزيرة منعزلة عن التنظيم منذ عام 2014.
وبعد رفض القيادات المثول للتحقيق واستمرارهم في الحشد لعزل منير، أصدر قرارًا جديدًا بطرد قادة التمرد من الجماعة، في محاولة لإنهاء فصل من فصول الصراع الداخلي للإخوان، الذي صاحب التنظيم طوال تاريخه ولا يزال مستمرًّا حتى الآن، لكن القيادات المعارضة لمنير نجحت حتى الآن في فرض رؤيتها على الجماعة، وما زال الموقف معلقًا ولم يحسم لأي من الطرفين.