طرق زراعة النباتات الطبية والعطرية في المنزل
تعتبر زراعة النباتات الطبية والعطرية، من أكثر أنواع الزرع التي يبحث الكثير من المواطنين عنها، ويسعى البعض لزراعتها في المنزل للحصول على العائد المادي منها.
زراعة النباتات العطرية
وكشف أحمد جابر صيام، مهندس زراعي ومؤسس مبادرة سطح أخضر، عن طرق زراعة النباتات الطبية والعطرية، موضحا أن عملية الزراعة تختلف على حسب كل نبات، مشيرا إلى أن هناك نباتات يفضل زراعتها بالبذرة ونباتات أخرى يفضل ان الشخص يشتري شتلة صغيرة من أي مكان ويعمل على زراعتها حتى تكبر في المنزل.
أنواع النباتات الطبية
وقال إن أنواع النباتات التي يتم زراعته من خلال البذور تتمثل في " الشبت، الكزبرة، الكرات، الكرفس، والريحان"، مضيفا أنه بالنسبة للأنواع التي تتعلق بالشتلات فإنها تأتي عبارة عن " النعناع، الزرعتر، الروزماري، البردقوش، المرمرية، وأيضا الريحان".
وأشار إلى أن الأنواع التي يتم زراعتها من الشتلات، تحتاج إلى خبرة ووقت ومجهود كبير حتى يتم العناية بها عندما تكون بذور، مما يجعل البعض يلجأون إلى شرائها على هيئة شتلات وتوفير الوقت والمجهود.
زراعة النباتات الطبية
وأوضح، أن الشخص في بداية الأمر يقوم تحضير أو تجهيز أي نظام من أنظمة الزراعة، سواء الأحواض أو مراقد خشبية، أو أي وعاء يتم تطويعه للزراعة، مع التأكد من وجود فتحات صرف به لصرف الماء الزائد عن حاجات النبات.
وتابع: بعد ذلك يتم تحضير التربة التي تتمتع بتهوية جيدة، مضيفا أن هناك عدة أنواع للتربة، والتي يمكن استخدامها حسب المتاح والإمكانيات، حيث يمكن الزراعة في التربة الطينية مع خلطها بالرمل لتحسين الصرف، مشيرا إلى وجود عدة أنواع من التربة البديلة التي يتم استخدامها في الزراعة، والتي تتمثل في "بيتموس، فيرموكولايت، رمل أو بيرلايت".
وأكمل: وبعد تحضير التربة، يتم العمل على تجهيز البذور أو الشتلات، حيث يتم ري التربة من خلال الري الغزير حتي نشاهد خروج الماء من فتحات الصرف في الأصيص، موضحا أن الري بهذا الشكل لايكون إلا في حالة الزراعة أو التدوير، عند نقل النبات من اصيص لآخر، مضيفا أنه يتم العمل على ننثر البذور بانتظام علي سطح التربة، ومن ثم نقوم بتطيتها بطبقة خفيفة جدا وترطيب طبقة التغطية.
وأشار إلى أنه يجب ملاحظة عدم القيام بالري قبل الإنبات إلا للضرورة القصوى، موضحا أنه لتجنب فقد الرطوبة من التربة يفضل تغطية الأصيص حتي يتم الانبات بنسبة 60%، وذلك تجنبا لفقد الرطوبة من التربة والإضطرار للقيام بعملية الري.
وتابع: بعد الانبات نقوم بإجراء عملية الري بانتظام على حسب نسبة الرطوبة في التربة فقط، دون الإلتفات لمعايير أخرى لإجراء عملية الري، والتي تختلف من تربة لأخرى ومن نبات لآخر حسب عمر النبات.
عملية التسميد
وأوضح أحمد جابر صيام، أن هناك عدة متطلبات يتم من خلالها عملية التسميد، والتي تتمثل في إعطاء النبات حاجته من العناصر الغذائية التي يحتاجها، مضيفا أن هناك نوعان من الأسمدة المستخدمة في النباتات الطبية والعطرية، والتي يأتي القسم الأول منها "التسميد الغير عضوي"، ويتم استخدامه شهريا عن طريق إضافة جرام لكل لتر ماء ثم نروي به، أما بالنسبة للنوع الآخر وهو "السماد العضوي"، وهو عنصر من عناصر تقليل الضرر الناتج عن استخدام السماد الكيماوي ويعرف بالكومبوست.