المصريون وعيد الميلاد والرد علي أهل الفتنة!
كل مرة نقع في فخ الاستدراج الطائفي البغيض.. تلعب فيه قوي معروفة معادية لشعبنا دورا خبيثا خسيسا كي تبقي حالة -حالة- الطائفية قائمة في مصر.. تلك التي عرفناها مع غزو التشدد والتطرف لبلادنا أوائل السبعينيات.. ومع سنوات طويلة من المواجهة قدم فيها الوطنيون المخلصون من مثقفين وكتاب وأدباء ومفكرين جهدا اسطوريا وثمنا غاليا للحفاظ ليس علي الوطن المحفوظ بعهد الله إنما للحفاظ علي روح التسامح والوحدة التي أشتهر وعرف بها شعبنا..
وتمر الأيام ويصعد التيار الإرهابي إلي قمة السلطة ثم يسقطه الشعب ثم تعود الأفكار ذاتها تطل من جديد عبر نوافذ عديدة أبرزها وأخطرها اللجان الالكترونية الشريرة التي تبث كل ما هو شر.. ولكن ما الذي جري؟ المسلمون يحتلفلون بعيد السيد المسيح اكثر من المسيحيين. ربما بهواجس الرد علي محاولات الفتنة مع تقديم التهنئة لاشقائهم.. هؤلاء -المحتفلون- يعرفون دينهم أكثر من دعاة الشر..
يعرفون أنه دين المحبة والآخاء والخير والجمال.. يعرفون أن مجرد الإبتسامة صدقة وأن الإرشاد للخير يمنح صاحبه أجر من يقوم به وأن الكاظمين الغيظ يحبهم الله وإن الأنسان هو القيمة الأعلي في الكون التي تسعي الأديان للحفاظ علي شرفه وكرامته.. وأن للجار حق وأن للتجارة ولكل المعاملات مع الجميع حقوق أهمها الصدق والأمانة والعدل..
المصريون منذ أيام يردون علي أهل الفتنة بطريقتهم.. الأذكياء منهم لم ينجروا للجدل السنوي العقيم -نقدم التهنئة أم لا- إنما أضاعوا الفرصة علي الشيطان وقدموا تهانيهم هائلة مدوية وفي كل مكان!
عاشت بلادنا واحدة موحدة.. في الأرض كما في الروح والوجدان والضمير.. وكل عام والجميع في مصر وبلادنا العربية وكل أهل الخير بالعالم بكل خير!