بعد حادث مخيم البرج.. هل أصبح خالد مشعل غير مرغوب من قبل حزب الله؟
عقب زيارة أجراها رئيس حركة "حماس"، في الخارج، خالد مشعل الي لبنان الشهر الماضي وهي الزيارة التي أثارت جدل الكثير من الجدل خاصة انها جاءت بعد إقدام عناصر من حركة فتح على إطلاق النار على موكب تشييع أحد عناصر حركة حماس في مخيم البرج الشمالي.
ورغم أن الحادثة المذكورة هي السبب المباشر الذي دفع مشعل للحضور إلى لبنان، فإن الحركة أكدت في بيانها أن هدف الزيارة أعم من ذلك، وهو "بحث سبل تحسين الأوضاع الاجتماعية والإنسانية للفلسطينيين في لبنان"، وأن هذه الزيارة تأتي "في إطار المشاركة في أنشطة وفعاليات الذكرى الـ34 لانطلاقة الحركة، ولقاء اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ومناقشة قضاياهم".
إلا أن المفاجئ هو عدم ترحيب حزب الله بالزيارة، ليس هذا فحسب، بل سارع إعلاميون مقربون من الحزب لمهاجمة مشعل قبيل وصوله إلى لبنان، ثم بعد أن وصل مشعل للبنان رفض حسن نصر الله أمين عام حزب الله مقابلته كما تناقلت وسائل الاعلام، وصولًا إلى التعتيم الاعلامي على الزيارة وقيام عدد من الشخصيات البارزة بمهاجمة شخص مشعل ووفده وحركة حماس ككل.تجاهل ملحوظ تعامل به حزب الله ومنابره تجاه الزيارة إذا ما قُرنت بزيارة هنيه للبنان منذ أشهر حيث استقبله حسن نصرالله واحتفت به وسائل الاعلام.
ضد التوطين
وكان قد قال مشعل، إن الفلسطينيين في لبنان هم ضيوف لفترة مؤقتة، ولايتم التدخل في الشؤون الداخلية لبيروت، مضيفا:لا نمس أمنه، ونعمل تحت سقف سلطته وقوانينه، ولا نتدخّل في لعبته السياسية، ولا نستعيض عن فلسطين وطنًا، فنحن ضد التوطين، وضدّ الوطن البديل، جاء ذلك في تصريحات نقلها موقع أساس.
تهديد الاستقرار
وأضاف الموقع، أن خالد مشعل، أكد افتخاره بالنموذج اللبناني المتنوع والحر، وبالحيوية التي يتمتع بها الشعب اللبناني، مشدّدا على رفض الاقتتال الداخلي الفلسطيني وعلى منع استغلال تداعيات انفجار مخيّم البرج الشمالي في إثارة الفتنة وتهديد الاستقرار.
وأشار إلى أنه أوصى قيادات حماس بتبريد الأجواء والاحتكام إلى القضاء اللبناني، وأخذ الحيطة والحذر من وقوعهم ضحية استهداف الطابور الخامس، كما أعرب عن اعتقاده أنّهعلى الرغم من الظروف الصعبة التي مرّ بها لبنان تاريخيًا، وما يمر به اليوم من ظروف اقتصادية خانقة، فإنّ لبنان ما زال حيويًّا.
وأكد الموقع عن موقف حزب الله، من زيارة مشعل، قال أنّ هذه الحملة ليست على حماس، بقدر ما هي عليه شخصيًّا، لأنهم يحاولون التفريق بين حماس وخالد مشعل، وبعضهم يدّعي أنّ إسماعيل هنية كان ضد الزيارة، لكن هذا ليس صحيحًا، فالقرار كان قرار قيادة الحركة، وعلى رأسها هنيّة، وأضاف: كنت مصرًّا على الزيارة، لأن الدولة اللبنانية لم تغلق الباب، فنحن ندخل البيوت من أبوابها لا من نوافذها، فالدولة رحّبت، ونحن دخلنا بطريقة رسمية وشرعية، حسب قوله.