إغلاق عدد من الجسور في الخرطوم قبيل خروج تظاهرات
ذكرت وسائل اعلامية أن العاصمة السودانية، شهدت إغلاق عدد من الجسور قبيل تظاهرات مقررة، اليوم الأحد، باستثناء جسري الحلفاية وصوبا.
اغلاق الطرق وتعطيل الدراسة
وذكر موقع قناة "الغد" أن المشهد أصبح معقدا وأن البلاد باتت في حالة "شبه شلل".
وأشار إلى أنه مع الإعلان عن خروج تظاهرات تكون هناك استعدادات أمنية كبيرة وإغلاق للطرق والشوارع وتعطيل للعمل والدراسة.
يأتي هذا بعد تأكيد مجلس السيادة السوداني، السبت الماضي، على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة تكنوقراط لسد الفراغ في هياكل الحكم الانتقالي في البلاد.
وقبل يومين، أعلنت الشرطة السودانية، مقتل 4 من المتظاهرين وإصابة 297 آخرين وكذلك إصابة 53 من أفرادها وحرق مركبات شرطية خلال الاحتجاجات التي اندلعت يوم الخميس.
وشهد السودان تظاهرات وسط إجراءات حكومية مشددة وقطع الطرق والاتصالات، وأعلن المتظاهرون أن وجهتهم هي القصر الجمهوري، حيث استطاعوا الوصول إليه في تظاهرات الأسبوع الماضي قبل أن تتمكن القوات الأمنية من تفريقهم.
وتطالب الأحزاب المدنية ولجان المقاومة التي نظمت عدة احتجاجات حاشدة بحكم مدني كامل تحت شعار "لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية
وفجر الخميس الماضي، كشف "تجمع المهنيين السودانيين" المعارض، عن أن قوات سودانية تنفذ حاليا حملة اعتقالات تستهدف قيادات معارضة.
وقال التجمع، في بيان عبر حسابه على موقع فيسبوك، إن الحملة تأتي استباقا للاحتجاجات التي جرت الدعوة لخروجها اليوم.
وأكد أن "هذه الممارسات القمعية لن تثني القوى الثورية عن حركتها".
ويشهد السودان حالة من الاحتقان منذ التوترات التي شهدتها البلاد في أكتوبر الماضي، عندما أطاح قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بالحكومة الانتقالية المدنية التي كان يرأسها عبد الله حمدوك.
ومع رفض القوى السياسية والشعبية بالبلاد لهذه الخطوات، وقّع البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا في 21 نوفمبر الماضي، عاد بموجبه الأخير إلى منصبه رئيسا للوزراء بعد نحو شهر من عزله واعتقاله.
لكن قوى مدنية وسياسية ترفض الاتفاق وتطالب بنقل السلطة بالكامل إلى المدنيين، رافضة الشراكة الحالية في الحكم مع المكون العسكري.