على بعد أمتار من القصر الرئاسي.. إطلاق الغاز على المتظاهرين في الخرطوم
أطلقت قوات الأمن السودانية اليوم الخميس غازات مسيلة للدموع، في مواجهة آلاف المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشارع في الخرطوم، رغم الإغلاق الأمني لمناطق عدة في العاصمة، حسب صحفيين.
وأفاد شهود بأن تظاهرات مماثلة انطلقت في مدن سودانية أخرى، خاصةً كسلا وبورسودان، في الشرق، وكدني في الجنوب.
قصر البرهان
وتعرض المتظاهرون لهذه القنابل على بعد بضع مئات الأمتار من القصر الرئاسي، مقر الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة السوداني.
وأفاد شهود أن تظاهرات مماثلة انطلقت في مدن سودانية أخرى وخصوصًا كسلا وبورسودان (شرق) وكذلك في كدني (جنوب).
وتعطلت خدمات الإنترنت في العاصمة الخرطوم قبيل انطلاق الاحتجاجات، وقال مصدر في شركة للاتصالات لرويترز إن أمر وقف الخدمات جاء من الهيئة القومية للاتصالات السودانية.
حملة اعتقالات
من جانبه أفاد "تجمع المهنيين السودانيين" المعارض صباح الخميس بأن قوات سودانية تنفذ حاليا حملة اعتقالات تستهدف قيادات في المعارضة.
وذكر التجمع، عبر حسابه على موقع فيسبوك، أن الحملة تأتي استباقا للاحتجاجات. وأكد التجمع أن "هذه الممارسات القمعية" لن تثني "القوى الثورية" عن حركتها.
وفي سياق متصل، أغلقت السلطات السودانية الطرق المؤدية إلى الخرطوم ووضعت حاويات على الجسور التي تربط العاصمة السودانية بضواحيها. وقال شهود من رويترز إن معظم الجسور المؤدية إلى الخرطوم مغلقة وإن جسرين على الأقل مغلقان بحاويات. وشوهد حاجز أمني للجيش بعربة مدرعة عند أحد الجسور المفتوحة.
كاميرات على المحاور
وعمدت قوات الأمن - الشرطة والجيش والقوات شبه العسكرية من قوات الدعم السريع - للمرة الأولى إلى تركيب كاميرات على المحاور الرئيسية في الخرطوم، حيث من المقرر أن يتجمع المتظاهرون.
وتمثل احتجاجات اليوم، المظاهرة الحادية عشرة من المظاهرات الكبرى منذ عزل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قبل إعادته إلى منصبه. ويطالب المتظاهرون بألا يكون للجيش دور في الحكومة خلال فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات حرة.
وأعاد مجلس السيادة السوداني هذا الأسبوع صلاحيات الاعتقال والاحتجاز والمصادرة لجهاز المخابرات.
ويوم السبت الماضي وصل محتجون مناهضون للحكم العسكري إلى منطقة قريبة من القصر الجمهوري في العاصمة رغم إطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة وانقطاع وسائل الاتصالات.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية إن أكثر من 200 شخص أصيبوا بجروح خلال احتجاجات يوم السبت ستة منهم بالرصاص الحي.