رئيس التحرير
عصام كامل

الأولى منذ أزمة قرداحي.. وزير خارجية الكويت يزور لبنان

وزير خارجية الكويت
وزير خارجية الكويت أحمد الصباح

أفاد مصدر رسمي لبناني مطلع لوكالة "سبوتنيك"، أمس السبت، أن وزير خارجية الكويت أحمد ناصر المحمد الصباح سيزور لبنان هذا الشهر.
 

ويعتبر هذا التطور هو الأول من نوعه منذ اندلاع الأزمة الخليجية - اللبنانية نهاية أكتوبر الماضي، عقب تصريحات سابقة، لوزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي، أدلى بها قبل تسلمه الحقيبة الوزارية، انتقد فيها التدخل السعودي في حرب اليمن.
 

وأشار المصدر إلى أن الوزير الكويتي الذي أعيد تكليفه بمهام وزارة الخارجية الكويتية في الحكومة الجديدة التي نالت ثقة البرلمان خلال الأسبوع المنصرم، أجرى اتصالين بكل من رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، قدَّم خلالهما التهنئة بمناسبة العام الميلادي الجديد، وجرى الاتفاق على أن يزور الصباح العاصمة اللبنانية الشهر الجاري.

 

تنسيق أمني

وتزامن اتصال وزير الخارجية الكويتي مع اتصال آخر أجراه أيضًا وزير الداخلية الكويتي أحمد منصور الأحمد الصباح بنظيره اللبناني بسام مولوي، شكر فيه الحكومة اللبنانية على نجاح أجهزتها الأمنية والجمركية في الكشف عن شحنة برتقال كانت تحتوي على كميات كبيرة من "الكبتاجون" المخدر في طريقها إلى دولة الكويت عبر مرفأ بيروت، بعد تنسيق أمني بين الجانبين.

 

بداية الأزمة

وفي أكتوبر 2021، اندلعت أزمة دبلوماسية بين لبنان وبعض دول الخليج، بعد نشر مقابلة متلفزة، جرى تسجيلها مع وزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي قبل توليه مهام منصبه، اعتبر فيها أن جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية "تدافع عن نفسها في وجه اعتداء خارجي على اليمن منذ سنوات".
وما فاقم الأزمة أكثر، رفض الوزير السابق الاعتذار عن تصريحاته، التي أثارت عاصفة من الانتقادات في دول الخليج العربية.

استدعاء السفير السعودي 

وأعلنت السعودية في خضم الأزمة استدعاء سفيرها لدى بيروت، وإمهال السفير اللبناني في المملكة 48 ساعة لمغادرة البلاد، ولحقت بها في هذا القرار الكويت والإمارات والبحرين، كما أعلنت المملكة، وقف دخول الواردات اللبنانية إلى أراضيها.


وفي 3 ديسمبر الماضي، أعلن قرداحي استقالته من منصبه، ليمهد الطريق لإعادة العلاقات لطبيعتها، وهو ما بدأ خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى السعودية الشهر الماضي، واجتماعه بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وما رافق ذلك من اتصال ثلاثي بين ماكرون وابن سلمان ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، حيث وعد الجانب السعودي بـ"فتح صفحة جديدة مع لبنان".

الجريدة الرسمية