بعد الرمان.. تفاصيل ضبط شحنة "برتقال بالكبتاجون" قادمة من لبنان إلى الكويت
أعلنت وزارة الداخلية الكويتية، اليوم الجمعة، ضبط 9 ملايين حبة من مخدر الكبتاجون، قبل تهريبها من بيروت إلى الدولة الخليجية، وبتنسيق مع السلطات الأمنية في لبنان.
وكشفت مصادر أن ضبط شحنة حبوب «الكبتاجون» في مرفأ بيروت قبل توجهها إلى الكويت، تم بتعاون «سريع» بين الأجهزة الأمنية الكويتية واللبنانية بعد ورود معلومات قبل 24 ساعة فقط من ضبطها إلى إدارة مكافحة المخدرات في الكويت.
وأوضحت بحسب«الرأي» الكويتية أن إدارة مكافحة المخدرات في الكويت تلقت الثلاثاء الماضي معلومة من مصدر موثوق به يفيد بأن شحنة حبوب مخدرة تم تجهيزها في لبنان في صناديق فاكهة وحمضيات ومعدَّة للتوجه إلى الكويت.
وأكد المصدر أن الشحنة جهزت في لبنان ولم تكن واردة من أي دولة أخرى بعكس الشحنات السابقة التي أعلنت دول خليجية عن ضبطها.
وأضاف أن الإدارة العامة في الكويت أبلغت مكتب مكافحة المخدرات في بيروت التابع لها، بأن يتم التحرك فورًا مع ضباط وزارة الداخلية اللبنانيين المكلفين مكافحة المخدرات والذين يشكّلون لجان تنسيق وارتباط مع المكتب الكويتي في بيروت، «فتم التحرك المشترك بين الجانبين وتم ضبط الشحنة في المرفأ».
وأعلن وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، أنه تلقى اتصالًا هاتفيًا أمس من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد المنصور، جرى خلاله التداول بالملفات الأمنية المشتركة، خصوصًا ما يتعلق بالإنجاز الأمني الذي تحقق عبر ضبط الشحنة التي تضم نحو 9 ملايين حبة كبتاجون، مثنيًا على أهمية التعاون بين قطاع الأمن الجنائي في وزارة الداخلية الكويتية والأجهزة الأمنية اللبنانية.
وأكد "مولوي"، خلال الاتصال، حرصه على ضمان أمن واستقرار دولة الكويت الشقيقة، مشيرًا إلى تحمُّل المسئولية تجاه الإخوة في الدول العربية كافة، مشددًا على جدية وزارة الداخلية اللبنانية لمنع تصدير الشر إلى كل الدول العربية، لا سيما دول مجلس التعاون الخليجي.
وعُلم أيضًا أن المولوي اتصل بمدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في الكويت العقيد محمد قبازرد وشكره على المعلومات قائلًا «نحن سعداء بهذا التعاون وسنعمل على تفعيله أكثر في المستقبل».
وعلى صعيد متصل، ذكرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية أنه وردت معلومات للإدارة العامة لمكافحة المخدرات من أحد المصادر السرية تفيد بوجود شحنة من حبوب الكبتاجون المؤثرة عقليًّا سوف تهرب من لبنان إلى الكويت من خلال إخفائها داخل شحنة فواكه (برتقال).
وأضافت أنه «انطلاقًا من مبدأ التعاون والتنسيق المشترك بين أجهزة مكافحة المخدرات في مجال تبادل المعلومات المتعلقة بعمليات تهريب المواد المخدرة والمؤثرات العقلية للحد من انتشار تلك الآفة الخطيرة وتجفيف منابع تهريبها، تم تزويد قطاع الأمن الجنائي بدولة الكويت بكافة المعلومات المتعلقة بالشحنة».
وتابعت أنه «بناءً على تلك المعلومات تم التنسيق مع إدارة جمارك ميناء بيروت البحري للتشديد على الشحنة وتفتيشها بدقة، حيث تم العثور على كمية كبيرة من حبوب الكبتاجون المؤثرة عقليًا تقدر بنحو 9 ملاين حبة تم إخفائها بطريقة إحترافية داخل ثمار البرتقال وتعبئتها في أقفاص بلاستيكية تمهيدًا لتهريبها».
ولفت إلى أنه «بإجراء المزيد من التحريات وجمع المعلومات والاستدلالات تم التوصل إلى بيانات الشركة المستوردة للشحنة المضبوطة، وتم استدعاء مالكها والمفوض بالقيام بأعمال الشركة للتحقيق معهما واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهما».
وتؤكد الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني أن «الإدارة العامة لمكافحة المخدرات مستمرة في حملاتها الأمنية على تجار ومروجي المواد المخدرة لضبط كل من تسول له نفسه في جلب والإتجار بالمواد المخدرة وحماية المجتمع والحفاظ عليه من تلك الآفة الخطيرة».
وليست هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها مهربو المخدرات، الفواكه لإخفاء المخدرات المهربة إلى دول الخليج، ففي أبريل الماضي، أحبطت المديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية محاولة تهريب كمية كبيرة من حبوب الكبتاجون بلغت أكثر من خمسة ملايين حبة مُخبأة داخل ثمار فاكهة الرمان قادمة من لبنان.
وحين ذاك وعقب اكتشفا الشحنة الملغومة اتخذت السعودية قرارًا بمنع دخول الخضراوات والفواكه اللبنانية إليها أو العبور من خلال أراضيها، وهي الخطوة التي أيدتها باقي دول الخليج.