فؤاد السنيورة: حزب الله يخطف لبنان لصالح إيران
قال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، إن "حزب الله كان ينبغي أن يصبح حزبًا غير مسلح مثل بقية الأحزاب السياسية اللبنانية، ولا سيما بعد أن أصبحت بندقيته موجهة إلى صدور اللبنانيين، وكذلك أيضا إلى صدور الأشقاء العرب في سوريا والعراق واليمن وغيرها من البلدان".
وأضاف "ذلك كله تسبب ذلك كله في تخريب التوازنات الدقيقة في لبنان، وأيضًا في تخريب علاقات لبنان مع أشقائه العرب"، وفق ما صرح لقناة "الإخبارية" السعودية.
حوارات مع الحزب
وتابع: "حوارات عدة جرت مع الحزب في أوقات مختلفة، لكن وللأسف، جميعها انتهت إلى لا شيء، لأنه جرى النكوث بجميع ما تم التوافق عليه في تلك الجلسات الحوارية، وذلك منذ العام 2006 وحتى الآن".
وتابع: "المشكلات التي يتسبب بها حزب الله، هي مشكلات أساسية بالنسبة للبنان وللبنانيين، وهي التي أسهمت وإلى حد كبير في هذا الانهيار الذي أصبح يعاني منه لبنان في الداخل، وبسبب ما أدى إليه أيضا من تخريب لعلاقات لبنان مع أشقائه العرب ومع المجتمع الدولي".
السياسة المستقرة
وقال السنيورة: إن "السياسة المستقرة للبنان هي في تحييد نفسه عن الصراعات الإقليمية والدولية، والتي كان ينبغي أن تعتمد من قبل الرئيس عون ومن قبل الحكومات التي تألفت في عهده، ولكن حزب الله وضع يده على لبنان، والآن لبنان والدولة اللبنانية عمليًا مخطوفين من قبل حزب الله ولمصلحة إيران".
قال فؤاد السنيورة، رئيس وزراء لبنان الأسبق: إن المشهد في بيروت اليوم مؤسف ومؤلم، وإن لبنان يمر بظروف شديدة الصعوبة خلال هذه الفترة.
العودة إلى الدستور
وأضاف السنيورة، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "يحدث في مصر" المذاع عبر قناة "إم بي سي مصر": إن حزب الله يمتلك السلاح في الوقت الذي لا يملك فيه باقي الشعب للسلاح لظروف اقتصادية وأمنية، لافتًا إلى ضرورة العودة للدستور اللبناني لتحقيق الاستقرار.
وتابع أنه على الجميع في لبنان احترام الدستور وإنه من غير المقبول التدخل في أمور القضاء اللبناني تأكيدا على استقلاليته وعدم المساس بحياديته، مشيرًا إلى وجود أصابع لحزب الله في تفجير مرفأ بيروت في أغسطس العام الماضي.