النابلسي والعدل والكوكب الآخر!
كنا نعتقد أن الأحداث السياسية وتناولها أخذتنا بعيدا عن متابعة الفن وأهله.. سينما ومسرح وموسيقي ونحت وتصوير وفن تشكيلي.. وحزنت عندما تابعت أخبار اعتزال مطرب أردني اسمه أدهم نابلسي! وخصوصا أن عددا كبيرا من وسائل الإعلام تابع بكثافة أخبار وأجواء الموضوع وكيف أغلق المطرب المذكور حساباته وحذف أغانيه وفيديوهاته وكيف كانت ردود أفعال عائلته وأصدقاؤه ومحبيه!
وتعهدت لنفسي أن ننهي هذا التقصير في متابعة الدوائر الفنية حتي لا أجد نفسي جاهلًا بحدث مهم أحدث زلزالا بالوسط الغنائي وهو ما لا يتناسب مع متابعة الشأن العربي العام مؤمنا بأن كل الخيوط تتصل في النهاية بشكل أو بآخر!
وبينما ذلك يحدث تابعت تغطية الإختلاف الذي جري بين الشاعر المبدع مدحت العدل والإعلامية لميس الحديدي عاتبها فيه -نيابة عن الاعلاميين ممن إهتموا بالموضوع ربما دون ذنب لها- علي كل هذا الإهتمام بمطرب لا يعرفه أحد!! وكيف أنه ليس فلانا أو علانا ليلقي هذا الإهتمام! وردت هي بأن دور الإعلام متابعة الأحداث فرد هو بأن ذلك صحيح لكن مع من يستحقون ذلك لجماهيريتهم وشعبيتهم!
إكتشفت أن شيئا مهما لم يفتني وأن بعض الصحفيين والاعلاميين يصنعون من الحبة قبة وأن بعضها لا يجد ما يفعله فيتصدر فيما يتصدر!
كل ذلك مع كامل الإحترام للنابلسي ولقراره.. فالخطأ ليس بسببه إنما ممن يتركون أحداثا وأخبارا مهمة منها انتصارات كبيرة ومشرفة حققها مصريون وعرب في الخارج وكأنهم في كوكب آخر!