رئيس التحرير
عصام كامل

كيف تخفي الإخوان صراعاتها الداخلية بالتحريض على البلدان العربية؟

شعارات الإخوان
شعارات الإخوان

على قدم وساق، تحاول جماعة الإخوان الإرهابية، جمع شتاتها وإبعاد الأضواء عن الصراعات الطاحنة داخلها، بإعادة بث البرامج التحريضية، التي توقفت منذ نحو عام في تركيا، أثر محاولات التقارب مع مصر والبلدان الخليجية، بعد إدراك القيادة الإخوانية عبثية المساندة الدائمة للإخوان من أجل اللاشيء. 
وعاد بعض الإعلاميين الهاربين للإعلان عن نفسهم من جديد عبر بوابة السوشيال ميديا، سماء الإنترنت الذي لاتحكمه القيود والتوازنات كما هو الحال مع المؤسسات الإعلامية الرسمية، لكن السؤال الذي يطرحه العديد من الخبراء: هل ستجد الجماعة نفس الدعم الدولي الذي تلقته بعد إسقاط مرسي بثورة شعبية وتراجع الإخوان في جميع البلدان. 

منصات التحريض 

يقول على الخشيبان، الباحث والمحلل السياسي، أن المنطقة العربية امام مرحلة جديدة، لن يستطيع فيها الإخوان العمل مع قوى خارجية على بعثرة أوراق الشرق الأوسط بالاحتماء في سياسات جو بايدن ـ الرئيس الأمريكي وإدارته.
وأوضح الخشيبان أن البلدان الكبرى في المنطقة فرضت سياسة واضحة لإدارة الإقليم، بما لايجعلها لقمة سائغة لقوة التطرف كما كانت قبل عقد كامل.
وقال: هناك تحديات كبرى ستواجه الجماعة في تنفيذ أجندتها، فمعايير اللعبة السياسية سواء في دول حوض البحر الأبيض ‏المتوسط أو في منطقة الشرق الأوسط تغيرت تماما، ‏وأي محاولة لإعادة التيارات الدينية، وهدم استقرار المنطقة لإحلال أفكار آخرى تنجح الإخوان وأنصارها انطلاقا من الدعم الدولي لن تمر. ‏

مخاطر توظيف الإعلام 

جدير بالذكر أن مركز تريندز للبحوث والاستشارات أصدر دراسة هامة عن من مخاطر توظيف جماعة الإخوان الإعلام في العالم العربي لخدمة مشروعها السياسي والترويج لأيديولوجيتها المتطرفة. 
الدراسة نشرها المركز ضمن سلسلة اتجاهات حول الإسلام السياسي، أكد فيها أن الإعلام وسيلة فعالة لصناعة أو تحسين صورة الدول والمنظمات، لكنه تحوَّل لدى الإخوان إلى أداة جديدة لتسجيل فشل إضافي لهذا التنظيم أمام المجتمع، والتأكيد على أنهم غير جديرين بخدمة أوطانهم؛ بسبب تقديم مصلحة الجماعة على مصلحة الوطن. 


وأكدت الدراسة التي حملت اسم "إعلام الإخوان.. البداية والنهاية" أن الإعلام الإخواني يواجه مستقبلًا قاتمًا، على خلفية المصير المظلم الذي تعيشه الجماعة في الوقت الحالي، فضلا عن صعوبة المواجهة مع الإعلام الرسمي للحكومات العربية المكافحة للتطرف، وفي مقدمتها مصر والسعودية والإمارات.

الجريدة الرسمية