نقابة المهندسين تعقد ندوة لمناقشة دور المهندس في التنمية الصناعية والعمرانية والزراعية | صور
حرصت لجنة المكتبات بنقابة المهندسين، على إقامة ندوة "دور المهندس المصري في التنمية الصناعية والعمرانية والزراعية"، برئاسة المهندس محمد عبدالعظيم، وكيل النقابة، وشارك في الندوة المهندس حسن عبدالعليم أمين عام النقابة، المهندس مصطفى هدهود، محافظ البحيرة الأسبق، والمهندسة زينب عفيفي، الأمين العام المساعد للنقابة والمهندسة جولا جريس، مقررة لجنة المكتبات، وجميع أعضاء اللجنة، وعدد من المهندسين من جميع الشُّعب الهندسية، وحاضر فيها الدكتور مهندس مصطفى هدهود.
أزمة المياه في مصر
وأكد المهندس مصطفى هدهود، خلال كلمته في ندوة نقابة المهندسين، أن أزمة المياه هي جوكر الأزمات في مصر، خاصة بعد تراجع نصيب المصري من 3333 لترًا عام 1952 إلى 520 لترًا حاليًا، ومتوقع أن تنخفض إلى 350 لترًا عام 2050 وهو ما يعني أننا دخلنا مرحلة "الشح المائي"، مؤكدًا أن مصر تحتاج حاليا إلى 60 مليار متر مكعب من المياه لزراعة كامل أراضيها الزراعية، قائلا: "مصر تمد يدها للتعاون مع إثيوبيا، وعرضت المشاركة في مشروعات الكهرباء الإثيوبية، فالقاهرة لم تكن يومًا ضد تحقيق التنمية في إثيوبيا، ولكنها تدعمها وتساندها، وكل ما تطلبه هو اتفاق مكتوب بين دول حوض النيل يضمن حقها التاريخي في مياه النيل والبالغ 55.5 مليار متر مكعب سنويًا".
مصر تواجه تحديات إنسانية
وشدد هدهود، أن الأمية والتسرب من التعليم يمثلان تحديًا كبيرًا للتنمية، مشيرًا إلى أن عمالة الأطفال وقيادة "التوك توك" وراء زيادة نسبة التسرب من التعليم، مضيفا أن مصر تواجه تحديات إنسانية تتمثل في تراجع الأخلاق والتفكك الأسري وارتفاع نسبة الطلاق والإدمان، مؤكدًا أن المسلسلات وراء زيادة نسبة كل هذه التحديات الإنسانية.
وأشار إلى أن مصر تشهد مشروعات تنموية في جميع المجالات وكل القطاعات، في الزراعة والصناعة والعمران، مؤكدًا أن العاصمة الإدارية الجديدة تمثل حلًا عبقريًا لتنمية القطاع الشمالي الشرقي وسيناء لاستيعاب 4 ملايين نسمة، وكشف أن منطقة البحر الأحمر شهدت مؤخرًا أكبر مشروع بتروكيماويات باستثمارات بلغت 7.5 مليار دولار، كما عقدت شركتا أبو قير للأسمدة وحلوان للأسمدة اتفاقًا لإقامة أكبر مجمع لإنتاج مليون طن ميثانول و400 ألف طن أمونيا، تتضاعف بعد 3 سنوات.
وكشف أن قناة مائية يتم تنفيذها حاليًا، لنقل المياه من النيل عند الخطاطبة إلى منطقة الدلتا الجديدة، مشددًا أن المنطقة الجنوبية في مصر واعدة جدًا في توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، وفي استخراج الذهب والفوسفات وغيرها.
وأكد محافظ البحيرة الأسبق، أن مصر حققت ما يشبه الإعجاز في مجال الطاقة خلال السنوات الأخيرة، فبعد أن كانت تنتج 26 ألف ميجا وات عام 2013، وكانت تعاني نقصًا كبيرًا في الطاقة، نجحت حاليًا في إنتاج 53 ألف ميجا وات، بينما يصل حجم الاستهلاك المحلي 37 ألف ميجاوات، وهو ما يعني أن مصر حاليًا تصدر 14 ألف ميجا وات من الطاقة، مشيرًا إلى أن قطاع البترول وقع 99 اتفاقية تنقيب عن البترول منذ 2014 وحتى الآن باستثمارات 17 مليار دولار، كما تم توصيل الغاز إلى 1.2 مليون وحدة سكنية جديدة، وتحويل 400 ألف سيارة لتعمل بالغاز، مؤكدًا أن مشروع حياة كريمة أضيف إليه بند جديد، وهو توصيل الغاز لـ 70 قرية.
مشروع القطار الكهربي
وأوضح، أن مشروع القطار الكهربي الذي سينطلق من 6 أكتوبر، سيتم إنشاؤه على 4 مراحل ليربط في النهاية بين برج العرب وميناء الإسكندرية و6 أكتوبر والعاصمة الإدارية وميناء السخنة على البحر الأحمر.
ودعا هدهود، إلى ضرورة توطين صناعة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بتصنيع ألواح الطاقة الشمسية في مصر من رمال سيناء ومثلث حلايب وشلاتين، مع ضرورة ربط مركز البحوث بالمناطق الصناعية ليحدث تكامل تام بينهما.
وأدار الندوة، المهندس وسيم جمال الدين، معلنًا أن لجنة المكتبات حاليًا بصدد إنشاء مكتبة لكل المشروعات الهندسية التي تشهدها مصر، ومكتبة أخرى لكل الأفكار التنموية التي يقدمها مهندسو مصر.