دبابات وسيارات بمدافع رشاشة.. انتشار مجموعات مسلحة في طرابلس مع قرب انتخابات ليبيا
انتشرت بشكل كثيف مجموعات مسلحة في عدة مناطق جنوب العاصمة الليبية، اليوم الثلاثاء؛ ما أجبر جامعة طرابلس وبعض المدارس على الإغلاق، تزامنا مع توقع تأجيل الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر.
سيارات مسلحة
ونشر عدد من الناشطين الليبيين صورا ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت سيارات مسلحة بمدافع رشاشة ودبابة في أحد شوارع حي الفرناج، بالقرب من الحرم الجامعي، فيما أغلقت متاريس رملية بعضها الآخر بحراسة مسلحين.
ولم ترد أنباء عن اشتباكات أو تبادل لإطلاق النار في هذه المناطق، كما سجل الوضع هدوءا واضحا، إذ عادت حركة المرور إلى طبيعتها في فترة ما بعد الظهر.
وبحسب وكالة فرانس برس قالت جميلة رزق الله، عضو هيئة التدريس بجامعة طرابلس: ”طُلب من المعلمين والموظفين والطلاب إخلاء الحرم الجامعي والمغادرة على الفور، وأغلقت الجامعة بسبب التوترات الأمنية في المنطقة المحيطة“.
وبحسب وسائل إعلام محلية، قررت عدة مدارس في الأحياء نفسها جنوب العاصمة، كإجراء احترازي، إغلاق أبوابها.
ولم تصدر السلطات الرسمية أي تعليق رسمي حول أسباب هذا الانتشار الكثيف وخلفياته، وهو الثاني للمجموعات المسلحة في العاصمة طرابلس في أقل من أسبوع.
وتخضع العاصمة الليبية لسيطرة عدد لا يحصى من الجماعات المسلحة التابعة اسميا لوزارتي الدفاع والداخلية في الحكومة المؤقتة.
وتحاول ليبيا منذ سقوط معمر القذافي عام 2011، تخليص نفسها من عقد من الفوضى، اتسم في السنوات الأخيرة بوجود قوى متنافسة في شرق وغرب البلاد.
وتقرر تنظيم الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر، باعتبارها تتويجا لعملية سلام برعاية الأمم المتحدة لإنهاء الانقسامات وعدم الاستقرار.
لكن عدم نشر القوائم النهائية للمرشحين والخلافات المستمرة بين المعسكرين المتنافسين يلقي بظلال من الشك على إمكانية تنظيمها في الموعد المحدد، مع توقع إعلان تأجيلها رسميا، خلال الأيام المقبلة.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، نفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ما تردد حول إخلاء مقراتها في البلاد، بعد جدل حاد حول تأجيل الانتخابات الرئاسية.
وجاء في تدوينة نشرتها البعثة على صفحتها عبر موقع ”فيسبوك“: ”لا يوجد مقر لبعثة الأمم المتحدة للدعم بضاحية عين زارة في طرابلس، ولم تخلِ أي مقر لها في ليبيا“، محذرة من ما وصفتها بـ“الأخبار الكاذبة والملفقة“.