رئيس التحرير
عصام كامل

الأمم المتحدة تنفي إخلاء مقراتها في ليبيا

نجلاء المنقوش
نجلاء المنقوش

نفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم الثلاثاء، ما تردد حول إخلاء مقراتها في البلاد، بعد جدل حاد حول تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كان من المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر المقبل.

 

أخبار كاذبة 

وجاء في تدوينة نشرتها البعثة على صفحتها عبر فيسبوك، ”لا يوجد مقر لبعثة الأمم المتحدة للدعم بضاحية عين زارة في طرابلس، ولم تخلِ أي مقر لها في ليبيا“ محذرة من ما وصفته بـ“الأخبار الكاذبة والملفقة“.

وفي السياق، نفت السفارة التونسية في العاصمة الليبية طرابلس، الأنباء المتداولة بشأن إخلاء مقرها من قبل الأمم المتحدة، مؤكدة في بلاغ نشرته على صفحتها الرسمية الثلاثاء، أن ”مصالحها تعمل بصفة عادية وآمنة“.

 

ويأتي نشر إشاعة إخلاء مقرات بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، ومقرات بعض السفارات وسط توترات وانتشار الميليشيات في عدد من المناطق.

 

وطلبت جامعة طرابلس، اليوم الثلاثاء، من طلابها وعامليها إخلاء الجامعة بسبب ”الظروف الأمنية“، وقالت الجامعة على صفحتها عبر فيسبوك، وفي منشور وزع على الطلبة، إنه ”بناء على التعليمات الصادرة من رئاسة جامعة طرابلس وبعد تواصل السيد وكيل الكلية للشؤون العلمية والسيد رئيس اتحاد طلبة كلية الهندسة، تلغى كل المحاضرات لهذا اليوم وعلى جميع الطلبة مغادرة مبنى الكلية والجامعة نظرا للظروف الأمنية“.

 

وجاء هذا القرار في أعقاب انتشار آليات وسيارات مسلحة في العديد من مناطق العاصمة، وقالت وسائل إعلام محلية إن المسلحين أغلقوا الطرق في منطقة عين زارة بمتاريس وسواتر ترابية وسط انتشار عربات مسلحة، كما شوهد انتشار كثيف للمدرعات والسيارات العسكرية في منطقة صلاح الدين.

 

بدوره ناشد المرشح الرئاسي بشير الأحمدي جميع العقلاء وآمري التشكيلات المسلحة وحاملي السلاح وكل من بيده قرار الحرب بالتراجع والتفكير من جديد.، وقال الأحمدي  إن ”الوضع سيئ جدّا وأناشدهم التراجع، وأن يفكروا في ويلات الحرب، في الناس المرعوبة مما يجري، بالأمهات والأيتام والأطفال، أناشدهم بالله التراجع وأن يحاولوا بقدر الإمكان تحكيم العقل“، مضيفا أن ”طلقة واحدة تصنع الحرب، لكن السلام يحتاج إلى سنين من الجهد والتعب“.

 

وقبل أسبوع، حاصرت ميليشيات مسلحة مقر حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي لساعات، عقب إصدار المجلس الرئاسي قرارًا بإقالة قائد منطقة طرابلس العسكرية عبد الباسط مروان، والتزم رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة الصمت حيال هذه التطورات، التي تعد الأعنف من نوعها منذ تسلمهما السلطة في مارس الماضي.

 

بدوره، حث رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، أحمد عبد الحكيم حمزة، جميع الأطراف المتصارعة إلى تحكيم لغة العقل والابتعاد عن الصدام المسلح، داعيا عبر صفحته على فيسبوك، جميع الأطراف والكيانات المسلحة إلى ”تحكيم لغة العقل والابتعاد عن الصدام المسلح، يكفي دماء ومعاناة يعانيها أبناء وطنكم“.

الجريدة الرسمية