القيعي: الرياضة سر علاج الإدمان وحماية الشباب من شره
أصبحنا نصحو كل يوم على حوادث غريبة ترتجف لها القلوب من بشاعتها، وما يدعو للخوف أن العامل المشترك الأكبر بين الكثير من هذه الحوادث المرعبة، هو الإدمان ووقوع المتهم تحت تأثير المخدرات خلال ارتكابه جريمته، وما يدعو للمزيد من الخوف انتشار أنواع غريبة من المخدرات رخيصة الثمن، حيث يؤكد الأطباء أنها تدمر الجسم وخلايا المخ، وتدفع إلى ارتكاب الجرائم البشعة دون إدراك.
علاج الإدمان بالرياضة
وأكد معتز القيعي أخصائي التغذية العلاجية والرياضية، أن العديد من الدراسات والأبحاث أكدت أنه يمكن مواجهة مختلف أنواع الإدمان، من خلال الالتزام بنظام رياضي، فالرياضة من العوامل المساعدة في الوقاية من الإدمان، كما أنها أحد أساليب العلاج.
ويستعرض القيعي في السطور التالية، العديد من الدراسات التي تؤكد ذلك:
1- أثبتت الدراسات الحديثة أن ممارسة الرياضة، تعمل كمساعد في مراحل العلاج من الإدمان، كما تساهم في علاج الاكتئاب الذي يكون سببا في الإدمان.
2- أثبتت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام أقل عرضة للإصابة باضطرابات تعاطي الكحول، بنسبة تتراوح من 30-40% من الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة.
3- أظهرت دراسة حديثة أن ممارسة اليوجا قد تساهم في الإقلاع عن الإدمان، وتحسين نوعية الحياة بصفة عامة.
4- تشغل الرياضة وقت الفراغ بشكل مفيد، فتقلل من فرص الإدمان؛ وأشارت دراسات عديدة أن معظم مشكلات الإدمان مصدرها غياب الوعي، باستغلال وشغل الوقت بما يفيد.
5- أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن ممارسة الجري تؤدي إلى تحسين الحالة المزاجية والشعور بالنشوة عقب الانتهاء من ممارستها، كما تحدث تأثيرات إيجابية تعادل تعاطي المخدرات، كما أثبتت الدراسات أن الجري أكثر فاعلية بثلاثة أمثال الرياضات الأخرى في تخفيف حدة القلق.
6- ينصح الباحثون الأشخاص باختيار نوع الرياضة التي تناسب الحالة المزاجية، حيث إن رياضة ركوب الدراجات تعالج الشعور بالحزن، ورياضة التسلق تعالج الشعور بالإحباط، ورياضة الملاكمة تعالج الشعور بالغضب، ورياضة الجري تعالج الشعور بالقلق، حيث إنها تساعد إطلاق هرمون الأندروفين الذي ينظم المزاج ويساعد على الاسترخاء وتخفيف التوتر العصبي والنفسي.
7- أثبتت الدراسات وجود فروق واضحة بين العدائين المدخنين وغير المدخنين؛ حيث إن التدخين يؤثر بالسلب على صحة القلب والرئتين، وانخفاض قدرة امتصاص الأكسجين، مما يؤدي إلى ضعف العضلات وضعف مرونة الجسم.
8- أظهرت الدراسات أن التدخين يضر المفاصل والعظام، مما يؤدي إلى سرعة حدوث إصابات، وزيادة احتمال حدوث الكسور والآلام والالتواءات للمدخنين أكثر من غيرهم.
والتدخين والرياضة ينتج عنهم عمليات كيميائية تحدث في الدماغ، ويتم إفراز هرمونات تعطي شعور باللذة والراحة والمتعة والسعادة، فإن كان لابد من إدمان، ليكن إدمان ممارسة الرياضة.
9- الرياضة تساعد على الحد من الإدمان، وعدم انتكاس المتعافي من الإدمان، وذلك بسبب التواجد في مجتمع الرياضيين، ممن يهتمون بصحة جسدهم، والتمسك بالعادات الجيدة.
10- تساهم الرياضة بشكل كبير في الوقاية من التدخين والإدمان، وتغيير أسلوب الحياة والعادات السيئة إلى عادات صحية، والقضاء على أوقات الفراغ التي ينتج عنها الدخول في الإدمان.
11- وجود روح التحدي في الرياضة يجعل الأشخاص يبذلون ما في وسعهم لأداء التمارين بشكل صحيح، مما يتطلب المحافظة على الصحة والابتعاد عن التدخين والمخدرات، حيث إنها تؤثر على تدفق الأكسجين بشكل سليم في الجسم، مما ينتج عنه عدم القدرة على أداء التمارين بشكل صحيح خاصة تمارين الكارديو cardio.
12- ممارسة الرياضة تحفز من إنتاج الجسم لبعض المواد الكيميائية؛ مثل الأندروفين، والتي تساعد بشكل كبير على الشعور بالسعادة، وتقلل من تأثير هرمونات الأدرينالين، والمسئول عن تحفيز الشعور بالتوتر والقلق، ولذلك تسهم الرياضة بشكل كبير في الشعور بالاسترخاء والتخلص من كافة المشاعر السلبية.