انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة عين الأسد في العراق
أكدت القوات المسلحة العراقية إتمام كامل انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غربي العراق؛ في اطار ابرام الاتفاق القاضي بانسحاب القوات الامريكية من بغداد.
والإعلان العراقي يأتي تنفيذا لمخرجات الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن الذي عقد في يوليو الماضي بالعاصمة الأمريكية.
العمليات المشتركة العراقية
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية بالجيش العراقي، تحسين الخفاجي، في تصريحات صحفية، إن "القوات الأمريكية أكملت انسحابها بالكامل من قاعدة عين الأسد، ولم يتبق سوى المستشارين وهؤلاء دورهم للاستشارة فقط".
وأضاف الخفاجي، "أما بالنسبة لقاعدة الحرير في شمال العراق، سيذهب وفد أمني خاص لهذه القاعدة خلال الأيام القليلة المقبلة لمتابعة سير عملية انسحاب القوات القتالية الأمريكية من هناك"، وفق الخفاجي.
وأشار المسؤول العسكري العراقي إلى أن الموعد الرسمي لانسحاب جميع القوات القتالية الأمريكية من العراق، يوم 31 ديسمبر الجاري.
وكانت بغداد وواشنطن توصلتا عبر الجولة الأخيرة من الإطار الاستراتيجي في يوليو الماضي، إلى اتفاق يقضي بانسحاب القوات القتالية الأمريكية من العراق بنهاية العام الجاري، والذي يقدر عددهم بنحو 2500 جندي أمريكي.
وكانت بغداد، أعلنت الأسبوع الماضي انتهاء الدور القتالي لقوات التحالف الدولي في العراق بعد نحو 7 سنوات على بدء مهمتها بالقضاء على تنظيم داعش.
ومع تأكيد واشنطن باستكمال الانسحاب في أكثر من موقف، إلا أن تصريحات لمسؤولين عسكريين كبار في الإدارة الأمريكية تؤكد بقاء تلك القوات بدوافع الحرب على الإرهاب والسلاح المنفلت.
استهداف السفارة الامريكية
وأول أمس، استهدفت السفارة الأمريكية في المنطقة الرئاسية ببغداد، بهجوم صاروخي فاشل، تبنته مليشيا مسلحة يعتقد أنها مقربة من إيران.
وتضغط فصائل مسلحة مدعومة من طهران لإخراج القوات الأمريكية من العراق باستهدافات صاروخية وتفجيرات ضد قواعد تواجدهم في البلاد بين الحين والآخر.
وتتوزع القوات الأمريكية في العراق عبر اربع قواعد في العراق وهي عين الأسد والتوحيد وبلد والحرير.
وفي ظل الانسحاب الامريكي القتالي المعلن من العراق، تبدي أوساط سياسية ومراقبون للشأن عن قلقها من حدوث فراغ أمني قد يستغل من قبل تنظيم داعش والفصائل المسلحة.