تأكيدًا لرغبتها في السلام.. تيجراي تنسحب من المناطق المجاورة لها
أعلنت جبهة تحرير تيجراي، اليوم الاثنين، أنها أصدرت أوامر لقواتها بالانسحاب من الأقاليم والمناطق المجاورة والعودة إلى داخل حدود إقليم تيجراي، داعية لإحلال السلام مع الحكومة الإثيوبية.
وقال زعيم جبهة تحرير تيجراي، دبرتسيون جبريمايكل، في خطاب موجه للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش "أمرت وحدات جيش تيجراي المتواجدة خارج حدود تيجراي بالانسحاب إلى حدود تيجراي فورا".
وأكد جبريمايكل أن قوات الجبهة لم تهزم على الأرض، موضحا أن الانسحاب جاء تأكيدا لدعوة الجبهة على إحلال السلام في إثيوبيا.
وطالب زعيم الجبهة في خطابه الموجه لجوتيريش بفرض حظر على الأسلحة على كل من إريتريا وإثيوبيا من جانب الأمم المتحدة.
ودعا إلى وقف الأعمال العدائية فورا والبدء في مفاوضات، مضيفا أن حل الأزمة في إثيوبيا لن يكون عسكريا، ولن يستطيع أي طرف فرض إرادته على الآخر بالهيمنة العسكرية.
من جهته، قال جيتاشيو رضا المتحدث باسم الجبهة لرويترز "نأمل من خلال انسحابنا أن يفعل المجتمع الدولي شيئا ما بشأن الوضع في تيجراي إذ لم يعد بإمكانهم استخدام غزو قواتنا لأمهرة وعفر كذريعة".
أطراف النزاع الإثيوبي
وكانت الأمم المتحدة أكدت الجمعة الماضي، إن جميع الأطراف في النزاع الإثيوبي يرتكبون انتهاكات جسيمة.
واتهمت إثيوبيا من جهتها مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، المجتمع في جلسة خاصة لدرس انتهاكات حقوق الإنسان في هذا البلد الذي يشهد حربًا، بالتصرف وفق ذهنية "الاستعمار الجديد"، وقال السفير الإثيوبي زينبي كيبيدي خلال النقاشات "التعددية هي من جديد أسيرة عقلية الاستعمار الجديد".
وخلال هذا الاجتماع الذي أتى بطلب من الاتحاد الأوروبي وبدعم من عشرات الدول من بينها الولايات المتحدة، تدرس الدول السبع والأربعون الأعضاء في المجلس اقتراحًا بتسمية محققين سيعملون على رصد انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان خلال هذه الحرب.
وقالت السفيرة السلوفينية انيتا بيبات باسم الاتحاد الأوروبي إن "خطورة وحجم الانتهاكات والفظائع المرتكبة في حق المدنيين من قبل كل الأطراف غير مقبولة، من الملح والضروري إقرار آلية تحقيق دولية مستقلة".