السلطات السودانية تغلق الطرق قبل انطلاق تظاهرات الخرطوم
أعلنت السلطات السودانية، اليوم الأحد، إغلاق الجسور الرابطة بين مدن العاصمة الخرطوم، إثر دعوات للتظاهر في ذكرى الاحتجاجات التي أطاحت بنظام الرئيس السابق عمر البشير.
إغلاق الجسور
وأغلقت السلطات السودانية جسورا تربط وسط الخرطوم بضاحيتي أم درمان وبحري غرب وشمال العاصمة.
من جانبها، أعلنت "لجان المقاومة"، في بيان مشترك، أن المواكب، التي تنطلق الأحد، ستكون "مركزية"، بحيث يتجه جميع المحتجين نحو القصر الرئاسي بالخرطوم.
وتعد هذه البادرة الأولى من نوعها منذ بداية الحراك المناهض لاتفاق رئيسي مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، والوزراء عبد الله حمدوك.
وعلى الصعيد السياسي، دعا حمدوك إلى "التوافق على ميثاق سياسي لحماية مستقبل السودان"، محذرا من أن "استقرار السودان ووحدته في خطر".
وأضاف في تغريدة على موقع تويتر، أنه سعى عبر الاتفاق السياسي إلى "وقف عمليات الاعتقال السياسي، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وحماية حق التعبير السلمي".
وشدد رئيس الوزراء السوداني أن توقيعه على الاتفاق السياسي في نوفمبر الماضي، "جاء لحقن الدماء".
ميثاق سياسي جديد
ووفقا لتقارير سودانية، تتحدث الأوساط السياسية في الخرطوم عن قرب صدور اتفاق أو ميثاق سياسي جديد بين قوى سياسية منها أطراف من قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية، يجري الإعداد له، وربما يرى النور في الأيام المقبلة، وسيكون ذلك الاتفاق أو الميثاق بمثابة مفصل وحاكم على اتفاق 21 نوفمبر الماضي، ويستند في مرجعيته إلى الوثيقة الدستورية.
مسيرات لجان المقاومة
وترى التقارير أن قوة الشارع السوداني فيما هي تجدد ضغوطها الثورية المكثفة عبر مسيرات لجان المقاومة والقوى الثورية من أجل تصحيح مسار الثورة، لا بد أن تتم تُرجم في وقائع سياسية مقبلة.
كما أكدت التقارير أنه حتى لو أصرّت بعض قوى الحرية والتغيير على الاختلاف مع حمدوك بعد ظهور بنود الاتفاق الجديد، فمن الأجدى لبعض قوى الحرية والتغيير المختلفة مع حمدوك أن تكف عن المثاليات السياسية، وأن تتحول إلى معارضة رشيدة تكون بمثابة، إضافة مهمة للمساهمة في صون المرحلة الانتقالية عبر النقد البناء من موقع المعارضة.