زى النهاردة منذ 107 سنوات.. السلطان حسين كامل يتولى عرش مصر
في مثل هذا اليوم 19 ديسمبر عام 1914، وبينما تبدأ الحرب العالمية الأولى شرارتها أعلنت بريطانيا فرض حمايتها على مصر وانهاء السيادة العثمانية، وتم عزل الخديوي عباس حلمي الثاني آخر خديوي لمصر، وتنصيب عمه حسين كامل "سلطانا"على مصر.
السلطان حسين كامل هو الابن الأوسط للخديوي إسماعيل، ووالدته نور فلك هانم، حيث تولى حكم البلاد سلطانا على مصر بعد أن كان خلال حكم ابن أخيه الخديو عباس حلمى يدير نظارة الأشغال العمومية، ويرجع إليه الفضل فى انشاء سكة حديد القاهرة - حلوان، ثم تولى نظارة المالية، وبعدها رئاسة مجلس شورى القوانين، بعد توليه حكم البلاد تغير منصب الحاكم من الدولة الخديوية الى الدولة السلطانية، وبعد رحيله الغيت الدولة السلطانية وأصبحت الدولة الملكية ويحمل حاكمها لقب الملك.
صديق الفلاح
واجه تنصيب حسين كامل رفضا شعبيا واسعا بالرغم من أنه كان مشهورا بلقب "صديق الفلاح"، حيث كان سلفه الخديوي عباس حلمي الثاني يتمتع بحب المصريين، وبعد ثلاث سنوات من الحكم اشتد عليه المرض الميئوس من علاجه حتى رحل، وخرجت جنازته مهيبة ودفن بمقابر الاسرة العلوية بمسجد الرفاعي.
منح وسام الكمال
في عهد السلطان حسين كامل صدر أمر سلطانى سنة 1915، بمنح وسام الكمال للملكة ولكل من حملت التاج وأميرات العائلة المالكة واحتُفظ به في عهد الرئيس جمال عبد الناصر سنة 1953، ومازال يمنح حتى الان للسيدات النابغات كل في مجالها، ويمنح هذا النيشان للسيدات فقط، وقد حصلت عليه السيدة ام كلثوم عام 1948 وأهداه لها الملك السابق فاروق كأول فنانة تحصل عليه.
العشرة قروش الورقية
كما صدرت في عهد السلطان حسين كامل أول عملة ورقية فئة عشرة قروش عام 1916 وكتب عليها " الحكومة السلطانية" بتوقيع وزير المالية يوسف وهبة باشا ومرسوم عليها صورة لتمثالين للملك أمنحتب الثالث.
وكان السلطان حسين كامل عرض قبل وفاته على نجله الوحيد الامير كمال الدين حسين عرش مصر ليخلفه من بعده الا ان الامير اعتذر عن عدم قبول العرش قبل وفاة السلطان بيوم واحد، فتولى العرش من بعده شقيقه الأصغر الأمير أحمد فؤاد الأول ليرتقى عرش مصر منذ عام 1917 لمدة 19 عاما.
موالاة الإنجليز
وقد امتنت الصحف الموالية للانجليز من خلع الخديو عباس حلمى الثانى وترقية عمه حسين كامل العرش الذى كان مواليا تماما للانجليز، حتى ان السلطان الجديد أدلى بحوار إلى جريدة المقطم الموالية تحت عنوان (الآمال السلطانية) وصف فيه الحماية الإنجليزية على مصر بأنها يتكون مصدر تقدم البلاد واستقرارها.