ما السر وراء منع الملك فاروق عرض فيلم بهيجة حافظ "ليلى بنت الصحراء"

رائدة من رواد الإنتاج والتمثيل والتأليف الموسيقى في السينما العربية والمصرية الفنانة بهيجة حافظ  التي تتلمذت على يد الموسيقى الإيطالى جيوفانى بورجيزى وسافرت إلى باريس لدراسة الموسيقى، وعادت عام 1926 لتؤلف أول أسطوانة موسيقية باسم بهية.
رفضت أسرتها الأرستقراطية عملها بالفن ودفعت بهيجة حافظ ثمن حبها للفن والتمثيل والموسيقى غاليا، حيث تبرأت منها أسرتها الأرستقراطية التي كانت ترى أن التمثيل لا يليق ببنات العائلات والأصول.

في مثل هذا اليوم  13 ديسمبر 1983  ولدت الفنانة بهيجة حافظ، أول سيدة تعزف وتؤلف الموسيقى في الشرق، في الرابعة من عمرها بدأت مشوارها الموسيقى، من خلال العزف على البيانو وألقت أول مقطوعة موسيقية وهي في عامها التاسع، ومن شدة إعجاب والدها بتلك المقطوعة أطلق عليها اسم "بهيجة" بعد ذلك ألّفت مقطوعتين، الأولى باسم من وحي الشرق، والثانية معلهشى يا زمن.

محمد كريم ودارين حداد ومحمود الليثي يخطفون الأنظار في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي| فيديو

كلاسيكيات النجوم وإبداعات المعاصرين.. خريطة حفلات الموسيقى العربية بدار الأوبرا

أسست شركة للإنتاج وكان أول أفلامها فيلم "الضحايا"، ونالت عنه جائزة كبرى من وزارة المعارف  تبعه أفلام ليلى بنت الصحراء الذى عرض في مهرجان برلين وحصل على الجائزة الذهبية.

بداية أرستقراطية 

ولدت بهيجة حافظ عام 1908 بالإسكندرية وكان والدها ناظر الخاصة الملكية وابن خالتها رئيس الوزراء إسماعيل صدقى، تعلمت في مدارس الفرنسيسكان والميردى دييه، وسافرت إلى فرنسا لتعلم الموسيقى والعزف على البيانو، وألفت أكثر من 20  مقطوعة موسيقية، كانت تذاع في الإذاعة الفرنسية وعادت إلى مصر لتعمل مدرسة للفرنسية، ثم قامت بالعزف على البيانو مع إحدى الفرق الغنائية بالإسكندرية مقابل أربعة جنيهات في الليلة كما اتجهت لدراسة الإخراج السينمائى في ألمانيا..

وقف فيلم ليلى بنت الصحراء

عندما تم ترشيح فيلم ليلى بنت الصحراء للاشتراك في مهرجان البندقية بإيطاليا، وبعد أن سافر الفيلم وجدت الحكومة في إيران قصة فيلم ليلى بنت الصحراء فيه مساسا وتشويها بشخصية كسرى أنو شروان ملك الفرس القديم، وطلبت منع عرضه، وقدمت حكومتهم شكوى إلى الملك فاروق الذى أمر بوقف عرض فيلم ليلى بنت الصحراء خاصة لتزامن عرضه مع زواج شقيقته الأميرة فوزية من ولى عهد إيران محمد رضا بهلوى. ودفعت الحكومة المصرية تعويضا لبهيجة حافظ منتجة الفيلم بسبب الخسائر التي تكبدتها وقدرها 18 ألف جنيه.

أول بطلة فى السينما 

كانت بداية بهيجة حافظ السينمائية  السينمائية مع فيلم "زينب" عن قصة محمد حسين هيكل، حيث قامت بدور البطولة أمام سراج منير وزكى رستم، وقد اختارها المخرج محمد كريم لبطولة الفيلم بعدما شاهد صورتها على غلاف إحدى المجلات وهى ترتدي البرقع، ونجحت في دورها كما أنها قامت بوضع الموسيقى التصويرية للفيلم.