أنا خائف!
هذا ما بدأ به طالب فى كلية الذكاء الاصطناعي بجامعة كفر الشيخ عندما التقاه الرئيس السيسي ومجموعة من زملائه أمس.. وإذا كان الرئيس السيسي قد سارع بالرد عليه وسعى لطمأنته وقال له لا تخف، فإن ذلك لا يعنى ألا تسارع الجهات الرسمية وغير الرسمية في الدولة المعنية بأمر الشباب والطلاب لبحث ذلك الأمر فورا ودون إبطاء أو تراخ.
على هذه الجهات أن تبحث دون تأخير سبب إحساس بعض الشباب والطلاب بالقلق والخوف، رغم الاهتمام الخاص الذى حظى به الشباب من جانب الرئيس السيسي شخصيا، ورغم وجود برنامج رئاسى خاص لتدريب الشباب، والمؤتمرات الخاصة بالشباب والتى تعقد بشكل دورى ومنتظم، ورغم أيضا تواجد نسبة أكبر من الشباب في البرلمان بشعبيته وفي قيادة المؤسسات الحكومية ووجود مساعدين للوزراء والمحافظين من الشباب .
فلكى نستطيع طمأنة الشباب والطلاب لابد أولا أن نعرف وبشكل تفصيلى وحقيقى أسباب الإحساس بالخوف والقلق الذى أفصح عنه أحد الطلاب بصراحة للرئيس، وحسنا فعل لأنه نبهنا لما لم نكن ندركه.. نعم المستقبل هو الاهتمام الأول والأساسي للشباب.. مستقبل البلاد وموقعهم في هذا المستقبل الذى يضمن لهم حياة كريمة.. ولكن يجب أن نسمع أكثر هؤلاء الشباب والطلاب، ولا نمل أو نشعر بالزهق من سماعهم تفصيلا حتى نضع أيدينا على أسباب قلق بعضهم وإحساسهم بالخوف.
وبعد أن ننصت للشباب والطلاب نفكر في كيف نطمأنهم، ليس بالكلام والوعود فقط وإنما بإجراءات وقرارات وأعمال تريح نفوسهم وتعيد السكينة لنفوسهم.. هذا أمر مهم ويتعين أن يحتل الأولوية الأولى من اهتمامنا لأن هناك من يتربص بشبابنا ويريد أن ينتهز أية فرصة لاختراق صفوفهم والسيطرة عليهم وتوجيههم لتحقيق أهدافهم الشيطانية.