علوية جميل.. المتسلطة التي أجبرت المليجي على طلاق فنانة ثالث يوم زواج والعيش معها دون خلفة
رائدة من رواد المسرح، اكتشفها الفنان يوسف وهبى وضمها إلى فرقة رمسيس عام 1925 وقدمها فى مسرحيته الشهيرة "كرسى الاعتراف"، وكان عمرها 15 عاما لتقدم معه العديد من المسرحيات الشهيرة مثل راسبوتين حتى سميت علوية جميل برائدة المسرح في مصر، حيث عملت فى فرق مسرحية متعددة مثل فرقة عزيز عيد وجورج أبيض وسلامة حجازى.
ففي مثل هذا اليوم 15 ديسمبر 1910 ولدت الياصبات خليل مجدلانى، اختار لها يوسف وهبى اسم شهرتها علوية جميل من قرية طماى الزهايرة بالمنصورة وهى نفس القرية التي خرجت منها سيدة الغناء العربى أم كلثوم، عشقت المسرح بسبب ترددها عليه مع أسرتها، وتنقلت بين الفرق المسرحية حتى انضمت إلى القومية بعد حل فرقة رمسيس لمدة عشرة أعوام.
المرأة الشريرة
الفنانة علوية جميل هي أشهر من قدمت فى السينما دور السيدة الأرستقراطية الشريرة المتسلطة الجبارة حتى أطلق عليها المرأة الحديدية أو الست الجبارة، ومما يدل على قوتها وجبروتها أنها عندما علمت بزواج زوجها الفنان محمود المليجى من الممثلة الناشئة فوزية الأنصاري سرا أجبرته على طلاق العروس الجديدة فى ثالث يوم لزواجهما واستردت زوجها وعاشت معه بعد ذلك أربعين عاما دون إنجاب أولاد.
ومن أشهر مسرحيات علوية جميل “توسكا، الطلاق، الكونت دى مونت كريستو، الوطن، راسبوتين، النائب المحترم، دم ملوث، رجل الساعة، حب عظيم، هكذا الدنيا وغيرها”.
البداية يوم سعيد
وفى عام 1940 قدم المخرج محمد كريم الممثلة المسرحية علوية جميل في السينما فقدمت أول أفلامها “يوم سعيد” مع الفنان محمد عبد الوهاب وفاتن حمامة وهى طفلة، وبعد عام قدمت فيلم "انتصار الشباب" مع فريد الأطرش وأسمهان، ثم أفلام: أولاد الفقراء، وحيدة مع بدر لاما، سيف الجلاد، ابن الحداد، الجيل الجديد مع حسين صدقى، الحياة كفاح، كازينو اللطافة مع عبد المطلب، الخير والشر، الملاك الأبيض مع فاتن حمامة، ليلى بنت الأغنياء مع ليلى مراد وأنور وجدى، زهرة السوق مع بهيجة حافظ، قتلت ولدى، قدم الخير، العقل فى إجازة مع محمد فوزى، الأب مع شريفة فاضل، الأم القاتلة مع تحية كاريوكا، الحبيب المجهول مع ليلى مراد وحسين صدقى، وكان آخر أفلامها “سجين الليل” عام 1964.
اعتزلت علوية جميل الفن بعد النكسة عام 1967، والعمل الدرامي الوحيد الذى قدمته هو “القط الأسود” عن قصة إبراهيم عبد القادر المازنى وإخراج عادل صادق وبطولة محمود المليجي ومديحة سالم وعمر الحريري، أصيبت بالحزن الشديد عند رحيل الزوج محمود المليجى فاعتزلت الحياة العامة وعاشت حزينة حتى رحلت عام 1994.