وزير الري الأسبق: 220 مليار م3 عجز متوقع في المياه بالعالم العربي بحلول 2050
عقدت بمقر نقابة المهندسين بالقاهرة ندوة بعنوان “إعادة استخدام المياه من أجل تحقيق التنمية المستدامة” بالتعاون بين المجلس العربى للمياه ونقابة المهندسين ومنظمة سيدارى والشراكة المائية المصرية.
وقال الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربى للمياه، ورئيس لجنة المياه بنقابة المهندسين: إن إعادة استخدام مياه الصرف هى "خيار استراتيجي أساسي" يجب أن تتضمنه جميع الاستراتيجيات المائية الوطنية، والتي يجب أن تتعاون جميع الجهات ذات الصلة في إعدادها وتنفيذها.
وشدد د.أبو زيد على أهمية دور الإعلام في التوعية بقضايا المياه وأهمية ترشيد الاستهلاك، وكذلك بالتقبل المجتمعي لإعادة استخدام المياه بعد معالجتها للدرجات التي تتماشى مع نوع الاستخدام.
وأكد أبو زيد فى كلمته بالندوة، أن معظم البلدان العربية تعاني من ندرة المياه وفى مقدمتها مصر، إذ تشير التقديرات إلى محدودية الموارد المائية المتجددة بالمنطقة والتى تقدر سنويًا بحوالي 335 مليار متر مكعب، بلغ نصيب المـواطن العربي منها في عام 2013 حوالى ثلث ما كان عليه نصيبه قبل 50 عاما، وتزايدت الفجوة بين العرض والطلب منذ عام 2014 لتتجاوز 50 مليار متر مكعب فى السنة، ومن المتوقع أن تتسع الفجوة لتصل إلى 100 مليار متر مكعب في عام 2025 ونحو 220 مليار متر مكعب في عام 2050.
لذا أصبح التوسع فى استخدامات المياه غير التقليدية لسد العجز المائى أمرًا حتميًا وليس اختياريا،مبينا أن مصادر المياه غير التقليدية تشمل “تحلية المياه وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالَجة، والمياه الجوفية شبه المالحة وحصاد مياه الأمطار وغيرها”.
وأوضح أن الاستغلال الأمثل لتلك الموارد بالمنطقة العربية تواجهه العديد من التحديات منها ضعف السياسات والهياكل المؤسسية ونقص الخبرات الفنية والتشريعات والإجراءات اللازمة للتنمية المستدامة للموارد المائية غير التقليدية.
وأشار إلى أن المجلس العربى للمياه وبالتعاون مع شركاء التنمية فى مصر والوطن العربى، أعد رؤية استراتيجية حتى عام 2030 لإعادة استخدام المياه العادمة في مصر، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال المهندس هانى ضاحى نقيب المهندسين: إن الندوة تأتي في إطار تفعيل دور النقابة لتمكين المهندسين وخاصة الشباب منهم فى تنمية قدراتهم المعرفية والاطلاع على كافة المستجدات العلمية والتكنولوجية في مجالات الموارد المائية وتبادل الخبرات والمعارف لإعلاء الدور الهام للمهندسين في التنمية الشاملة والمستدامة.
كما نوه إلى التعاون بين وزارتي الري والزراعة في تبني استخدام أساليب الري الحديثة في الصعيد والري السطحي المطور في الدلتا، وتجنب الزراعات الشرهة للمياه، وأن هذا الحوار الوطني يعتبر خطوة هامة في سبيل وضع خارطة طريق وطنية لإعادة استخدام المياه بعد معالجتها في الاستخدامات المختلفة والذي يعتبر هدفا قوميا.