"تالون أنفيل".. خلية أمريكية سرية أمطرت "داعش" بالصواريخ
كشفت وسائل إعلام أمريكية النقاب عن "خلية سرية جدًّا" دبرت إطلاق عشرات آلاف الصواريخ والقنابل على سوريا في الحرب ضد "داعش".
ووفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن فرقة تالون أنفيل "Talon Anvil" خلية قتالية أمريكية سرية للغاية، كانت مسؤولة عن إلقاء عشرات الآلاف من القنابل والصواريخ ضمن المناطق التي كانت خاضعة للتنظيم وتنشط فيها عناصره.
القوة الجوية
وأوضحت أنها عملت على تحديد الأهداف للقوة الجوية الهائلة للولايات المتحدة مثل قوافل من السيارات وسيارات مفخخة ومراكز قيادة وفرق من مقاتلي العدو.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين واستخباراتيين حالين وسابقين أن هذه "القوة العاملة من الظل تجاوزت القواعد الأمنية وقتلت مرارًا مدنيين".
الفرقة السرية
وقال ضابط استخبارات سابق في القوات الجوية عمل في مئات من مهام الفرقة السرية من 2016 إلى 2018: "لقد كانوا فعالين وجيدين في وظائفهم بلا رحمة لكنهم قاموا أيضًا بالعديد من الضربات السيئة".
ووفق الصحيفة فإن "Talon Anvil" مجموعة صغيرة وفي بعض الأحيان ضمت أقل من 20 شخصًا يعملون من غرف مجهولة مزدحمة بشاشات مسطحة لكنها لعبت دورًا كبيرًا في إطلاق 112000 قنبلة وصاروخ على داعش.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفرقة مسؤولة عن مقتل عشرات الأشخاص في بلدة الباغوز شرق سوريا في مارس 2019، بعد شن طائرات أمريكية غارتين، وإلقاء قنابل بـ2500 رطل.
تحقيق
وقالت: إن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، طلب من "القيادة المركزية"، فتح تحقيق رفيع المستوى عن الضربة في الباغوز والتي نفذتها الفرقة.
ولم تكن فرقة "Talon Anvil" موجودة سابقًا، وتم إنشاؤها عام 2014 من قبل وحدة عمليات خاصة غامضة وسرية تسمى "Task Force 9"، التي أشرفت على الهجوم البري لقوات التحالف بقيادة واشنطن في سوريا.
وبدأت الفرقة عملها في مدينة أربيل العراقية؛ إذ اتخذت من مساحات مكتبية بسيطة مركزًا لها قبل أن تنتقل إلى داخل سوريا مع تقدم الحرب هناك وتمدد سيطرة عناصر داعش.