رئيس التحرير
عصام كامل

الأمم المتحدة متفائلة بشأن تقدم العملية السياسية في سوريا

الرئيس السوري بشار
الرئيس السوري بشار الأسد

أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، عن تفاؤله بشأن تحقيق تقدم في العملية السياسية في البلاد.

وزير الخارجية السوري

جاء ذلك خلال بعد لقائه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أثناء زيارة المبعوث الأممي إلى دمشق الأحد.
وعزا بيدرسون هذا التفاؤل عن إمكانية طرح مقاربات جديدة تتيح إحراز تقدم في العملية السياسية، إلى محادثات أجراها مع دول عربية وأوروبية والولايات المتحدة مؤخرا.

وقال بيدرسون: "سافرت كثيرًا بين بعض الدول العربية، وعقدت نقاشات عميقة مع الأمريكيين والأوروبيين. وأعتقد أن هناك إمكانية الآن لبدء استكشاف ما أسميه مقاربة خطوة بخطوة، أي أن تضع على الطاولة خطوات محددة بدقة. بأمل أن يبدأ بناء بعض الثقة".

وأضاف في حديث مع الصحفيين قائلا: "رسالتي أن هناك إمكانية أخرى للبدء في استكشاف السبل الممكنة، وللبدء في المضي قدمًا في هذه العملية"، آملًا أن تنتقل تلك المباحثات إلى جنيف "في المستقبل القريب".

الأمم المتحدة 

وفشلت كافة جولات التفاوض التي قادتها الأمم المتحدة في جنيف خلال السنوات الماضية، في تحقيق أي تقدم، وفي خطوة بديلة، انطلقت منذ العام 2019 محادثات حول الدستور برعاية الأمم المتحدة، إلا أنها لم تحقق أيضًا أي تقدم.

وبعد عزلة فرضتها دول غربية وعربية على سوريا، برزت خلال الفترة الماضية مؤشرات انفتاح عربي تجاه دمشق، بدأت مع إعادة فتح الإمارات سفارتها في دمشق في 2018 وصولًا إلى زيارة وزير خارجيتها الشيخ عبد الله بن زايد الشهر الماضي إلى دمشق ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد.

 الولايات المتحدة

ومنذ اندلاع النزاع، كانت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة تشدّد على ضرورة تنحي الرئيس السوري، إلا أنها انشغلت بقتال التنظيمات الإرهابية، وانصبّ اهتمام المجتمع الدولي على التوصل إلى تسوية سياسية من بوابة اللجنة الدستورية.

وتشهد سوريا نزاعًا داميًا منذ العام 2011 تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دمارًا هائلًا بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

ورغم توقف المعارك إلى حد كبير، لا تزال مناطق واسعة غنية تضم سهولًا زراعية وآبار نفط وغاز، خارج سيطرة الحكومة، أبرزها مناطق سيطرة الأكراد المدعومين من واشنطن في شمال شرق سوريا، وأخرى تحت سيطرة هيئة تحرير الشام "النصرة سابقًا" وفصائل موالية لأنقرة في شمال وشمال غرب البلاد.

الجريدة الرسمية