رئيس التحرير
عصام كامل

رابع زيادة خلال عام.. سوريا ترفع سعر البنزين المدعوم

محطة وقود في سوريا
محطة وقود في سوريا

رفعت الحكومة السورية، أمس السبت، سعر لتر البنزين وهي الزيادة الرابعة خلال العام الحالي، في خطوة يرافقها رفع في تكلفة النقل والأعمال.

وأعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبر صفحاتها على مواقع التواصل "تحديد سعر المبيع للمستهلك من مادة البنزين الممتاز أوكتان 90 المدعوم المستلم على البطاقة الإلكترونية بـ1100 ليرة حوالي/30 سنت أمريكي للتر الواحد".

وبدأت الحكومة السورية برفع أسعار البنزين منذ بداية العام حيث أعلنت في شهر يناير الماضي رفع سعر البنزين المدعوم 475 ليرة ارتفاعا من 450 ليرة.

وفي منتصف شهر مارس تم رفع سعر البنزين العادي المدعوم إلى 750 ليرة وخصص لكل سيارة 100 لتر شهريا يتم توزيعها كل أسبوع لتجنب الازدحام أمام محطات الوقود".

كما تم رفع سعر البنزين غير المدعوم والذي يعرف بالأوكتان ثلاث مرات خلال العام الجاري آخرها بداية شهر يوليو الماضي ليصل إلى 3 آلاف ليرة/حوالي 1 دولار أمريكي بزيادة 500 ليرة.

 

 أزمة المحروقات 

وتعاني سوريا من أزمة حادة بالمحروقات بعد خروج حقول النفط والغاز في شمال وشرق سوريا التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية، وصعوبة في تأمين النفط خارجيا بسبب العقوبات الأمريكية.

يشار إلى أن الحكومة السورية قامت برفع سعر البنزين أكثر من 50% بعد ساعات قليلة من مرسوم رئاسي بصرف منحة للعاملين المدنيين والعسكريين.

وتأتي زيادة أسعار الوقود وسط تفاقم أزمة شحّ المحروقات وانهيار اقتصادي متسارع يضرب البلاد، التي اعتادت خلال الأسابيع الماضية على مشهد الطوابير أمام محطات الوقود.

 

منحة الأسد

وأصدر الرئيس السوري بشار الأسد، مرسوما تشريعيا يقضي بصرف منحة لمرة واحدة مقدارها 50 ألف ليرة سورية للعاملين المدنيين والعسكريين.

وتشهد سوريا، التي دخل النزاع فيها الأسبوع الحالي عامه الحادي عشر، أزمة اقتصادية خانقة فاقمتها مؤخرًا تدابير التصدي لوباء كوفيد-19. كذلك زاد الانهيار الاقتصادي المتسارع في لبنان المجاور، حيث يودع سوريون كثر، بينهم رجال أعمال، أموالهم، الوضع سوءًا في سوريا.

ومنذ بدء النزاع العام 2011، مُني قطاع النفط والغاز في سوريا بخسائر كبرى تقدّر بـ91،5 مليار دولار جراء المعارك وتراجع الإنتاج مع فقدان الحكومة السيطرة على حقول كبرى فضلًا عن العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الدول الغربية، وآخرها العقوبات التي أعلنت عنها بريطانيا الاثنين وطالت ستة مسؤولين سوريين.

ويفاقم رفع الأسعار معاناة السوريين الذين ينتظرون في طوابير طويلة للحصول على البنزين المدعوم ويشكون من الغلاء وارتفاع الأسعار المتواصل.

ويعيش غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة، بينما تضاعفت أسعار السلع في أنحاء البلاد خلال العام الأخير، ويعاني 12،4 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وفق برنامج الأغذية العالمي.

الجريدة الرسمية