رئيس التحرير
عصام كامل

رمضان من مائة عام

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

رمضان في مصر عامة وفى مدينة القاهرة بصفة خاصة له طعم ومذاق خاص، ولم يتغير كثيرًا في طقوسه وأشكال الاحتفال لم تتقدم عما كان منذ أكثر من مائة عام.


قد لفتت طقوس رمضان وعاداته نظر الرحالة الأجانب الذين أقاموا في مصر مع آوائل القرن الماضى «١٩» وقد سجلوا انطباعاتهم في كتب ودراسات عديدة صدرت.

قد أعد الباحث عرفة عبده بحثًا بعنوان «كتابات الرحالة الأجانب عن رمضان منذ مائة عام» من خلال رصد مظاهر التقاليد والمعتقدات الشعبية المتوارثة من بينها مظاهر الاحتفال بشهر رمضان ومنهم المستشرق البريطانى إدواردلين الذي عاش في مصر وسمى نفسه منصور أفندى وشارك المصريين احتفالاتهم طقوس ليلة الرؤية عام ١٨٣٥ فيقول:

"أن الليلة التي يبدأ صبيحتها الصيام تسمى ليلة الرؤيا فيرسل عدد من الأشخاص التقاه إلى مسافة عدة أميال في الصحراء، حيث يصفو الجو لكى يروا هلال رمضان.. بينما يبدأ من القلعة موكب الرؤية الذي يضم المحتسب وشيوخ التجار وأرباب الحرف من الطحانين والخبازين والجزارين والفكهانية يحيط بهم فرق الانشاد دراويش الصوفية.. ويتقدم الموكب فرق من الجنود ويمضى الموكب حتى ساحة بيت القاضى ويمكثون في انتظار من ذهبوا لرؤية هلال رمضان، وعندما يصل نبأ ثبوت رؤية الهلال يتبادل الجميع التهانى ثم يمضى المحتسب وجماعته إلى القلعة بينما يتفرق الجنود إلى مجموعات تحيط بهم المشاعلية والدراويش يطوفون بأحياء المدينة وهم يصيحون «ياأمة خير الأنام.. صيام..صيام» أما إذا لم تثبت الرؤية يكون النداء «غدًا متمم لشهر شعبان.. فطار.. فطار".
الجريدة الرسمية