مصطفى الكاظمي: انسحاب القوات الأمريكية من العراق خلال أيام
أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، انسحاب القوات الأمريكية من العراق خلال الأيام القليلة المقبلة مشددا على ان القوات العراقية مستعدة للدفاع عن البلاد.
احتفالية مئوية الدولة العراقية
وأضاف رئيس الوزراء العراقي، خلال كلمته باحتفالية مئوية الدولة العراقية في بغداد،:" لن نسمح بمس أمن واستقرار العراقيين".
وأعلن الكاظمي أن انسحاب القوات القتالية للتحالف الدولي وبينها القوات الأمريكية سيكون"خلال أيام"، مشيرًا إلى أن انسحاب تلك القوات "دلالة على قدرة قواتنا بكل صنوفها على حفظ الأمن".
والجمعة الماضي، كشف قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال فرانك ماكنزي، أن واشنطن ستبقي القوات الحالية البالغ عددها 2500 جندي في العراق.
الجنرال فرانك ماكنزي
وقال ماكنزي، في تصريحات صحفية، إنه "على الرغم من تحول دور القوات الأمريكية في العراق إلى دور غير قتالي، فإنها ستبقى تقدم الدعم الجوي والمساعدات العسكرية الأخرى في قتال العراق ضد تنظيم داعش"، معتبرا أن "تصعيد العنف من قبل الفصائل المدعومة من إيران على القوات الأمريكية والعراقية قد يستمر خلال الشهر الحالي".
وأكد ماكنزي أن "هذه الفصائل تريد مغادرة جميع القوات الأمريكية من العراق.. لكننا لن نغادر، مما قد يثير ردا مع اقترابنا من نهاية الشهر".
وأضاف: "انسحبنا من القواعد التي لم نكن بحاجة إليها، وجعلنا الوصول إلينا صعبا. لكن العراقيين ما زالوا يريدون منا أن نكون موجودين وأن نشارك.. طالما أنهم يريدون ذلك، ويمكننا أن نتفق بشكل متبادل، سنكون هناك".
ورأى ماكنزي أن "عناصر تنظيم داعش سيظلون يمثلون تهديدا في العراق وأن التنظيم سيواصل إعادة تكوين نفسه، ربما تحت اسم مختلف"، مشيرا إلى أن "مفتاح الحل سيكون ضمان عدم قدرة التنظيم على الاندماج مع العناصر الأخرى في جميع أنحاء العالم وأن يصبح أكثر قوة وخطورة".
ولفت ماكنزي إلى أن "وجود القوات الأمريكية في جميع أنحاء الشرق الأوسط قد انخفض بشكل كبير منذ العام الماضي"، موضحا أن "هذا التواجد بلغ ذروته وسط التوترات مع إيران عند 80 ألف عنصر".
قاسم الأعرجي
وسبق ذلك الخميس، أن أعلن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، انتهاء المهام القتالية لقوات للتحالف الدولي في البلاد بشكل رسمي، والتي كانت قد بدأت قبل سبع سنوات.
وجاء الإعلان عقب سلسلة من الاجتماعات المشتركة بين غرف العمليات العسكرية العراقية وقيادات قوات التحالف الدولي التي جرت على مدار أكثر من عامين.
وكانت قوات التحالف الدولي بدأت بالانسحاب تدريجيًا بإخلاء مقاره التي يتخذها في العراق وتسليم جزء من معداته للقوات المشتركة.
وتعترض القوى الولائية المقربة من إيران على بقاء القوات الأمريكية والتحالف الدولي في العراق، وصعدت من هجماتها ضد مقارها وحركات أرتالها العسكرية منذ مطلع العام الماضي.