عودة داعش في العراق.. التداعيات وسيناريوهات المواجهة
يستعد تنظيم داعش المتطرف للخروج من جحره مرة أخرى مع انسحاب القوات الأمريكية الكامل مع العراق خلال الأيام القادمة بالتزامن مع نهاية العام الجاري.
إستراتيجية جديدة
وبدء التنظيم المتطرف حملة عنف جديدة لارهاب العراقيين العزل من السلاح مستغلا الفراغ الأمني جراء انسحاب القوات الأمريكية من بغداد بدأت بالسيطرة على قرية لهيبان.
وحذر خبراء سياسيون ودراسات حديثة، من خطورة تبني تنظيم "داعش" الإرهابي إستراتيجيات جديدة لمواصلة عملياته، بعد الضربات التي تلقاها في عدة دول مثل العراق.
وتحديدًا، حذر الخبراء من اعتماد تنظيم "داعش"، على الطائرات الموجهة بدون طيار (الدرونز)، في تنفيذ هجمات إرهابية، وخاصة داخل سوريا والعراق.
وكان تمكن مسلحون تابعون لتنظيم داعش الإرهابي من الاستيلاء على قرية شمال العراق بعد هجوم وحشي شنوه على القرية بدأ السبت الماضي.
داعش يسيطر على لهيبان
وأكدت مصادر أمنية عراقية في نبأ عاجل بحسب "سكاي نيوز" أن مسلحي داعش سيطروا على قرية لهيبان في شمال العراق.
وأضافت المصادر بحسب "سكاي نيوز"، أن أهالي القرية قاوموا مسلحي داعش قبل أن يغادروا القرية الأحد، وأن المسلحين قاموا بإضرام النيران في بعض منازل القرية.
كما كشفت المصادر في بغداد أن تنظيم داعش شن هجومًا على ثلاث نقاط حراسة لقوات البشمركة الكردية في قرية قره سالم التابعة لبلدة التون كوبري شمال كركوك، مشيرًا إلى أن المعارك لا تزال مستمرة حتى الآن.
مقتل 3 من قوات البشمركة
وأضاف أن الحصيلة الأولية للهجوم مقتل ثلاثة من البشمركة بينهم ضابط برتبة نقيب، وإصابة اثنين آخرين بعد أن سيطر مسلحو التنظيم على النقاط الثلاثة.
وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية أعلنت أن القوات قصفت وكرًا لتنظيم داعش الإرهابي في عملية أمنية مكبرة استهدفت عناصر التنظيم المتطرف.
قصف وكر داعش
وأكدت قيادة العمليات المشتركة العراقية في نبأ عاجل أن طائرات F16 عراقية قصفت وكرًا لعناصر داعش في وادي حواري ضمن قاطع قيادة عمليات الجزيرة.
وكان قناص داعش الملقب بأبي قتادة قد لقي مصرعه في مواجهة مع الشرطة العراقية بكركوك، على خلفية الحملة الأمنية التى تشنها بغداد على معاقل التنظيم المتطرف في العراق.
مقتل أبو قتادة
وأعلنت السلطات الأمنية في العراق، مقتل قائد مفرزة قناصي داعش الملقب بـ"أبو قتادة" بمحافظة كركوك.
وذكرت المديرية في بيان، أنه وفقًا لمعلومات استخباراتية دقيقة، تمكنت قوة من الفوج الثالث اللواء ٤٥ فرقة المشاة الآلية الثامنة من قتل آمر (قائد) مفرزة القناصين الإرهابي (ي. أ.) الملقب بـ(أبو قتادة).
وأضاف البيان، أنه "تم إصابة اثنين آخرين من داعش في منطقة البو محمد بوادي الشاي ضمن محافظة كركوك"، وأوضح أن "ذلك بعد نصب كمين محكم لهم".
وفي وقت سابق، أعلنت خلية الإعلام الأمني إلقاء القبض على مسؤول توزيع المبالغ المالية لعوائل داعش في كركوك.
وأوضحت الخلية، في بيان، "بعملية نوعية استباقية نفذت وفقًا لمعلومات استخبارية دقيقة لخلية الاستخبارات ومكافحة الإرهاب التابعة لمديرية الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع والتي أكدت وجود أحد العناصر الإرهابية المسؤولة عن توزيع المبالغ المالية أو ما تسمى (الكفالات) لعوائل داعش الإرهابي في كركوك".
الاستخبارات العراقية
وتابعت أنه "على إثر ذلك وبالاشتراك مع كتيبة الاستطلاع العميق أحد مفاصل مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية تم القبض عليه"، لافتة إلى أن "الإرهابي من المطلوبين للقضاء بموجب أحكام المادة ٤ إرهاب".
وتطارد السلطات العراقية عناصر داعش عبر سلسلة عمليات عسكرية، يتركز معظمها عند أطراف المدن التي يتخذها التنظيم ملاذات لخلاياه الإرهابية.
وتنتظر القوات الأمنية العراقية تحديات جديدة في التعامل مع المتطرفين والأصوليين من شتات تنظيم داعش المتطرف عقب محاولات عناصر التطرف العمل على إنشاء دولتهم المزعومة على جثامين العراقيين.
وتسبب تنظيم داعش المتطرف في جر المنطقة في حلقة مفرغة من التطرف عقب انهيار الأنظمة الحاكمة في سوريا والعراق ما تسبب في كارثة إنسانية عقب عمليات الفرار الجماعي من قبضة المتطرفين.