علاج صعوبات التعلم عند الأطفال وطرق تنمية ذكائهم
صعوبات التعلم من المشاكل التي تواجهها بعض الأمهات مع أطفالها، خلال مراحل التعليم المختلفة؛ وتظهر صعوبات التعلم عند الأطفال بشكل خاص في المراحل الأولى من التعليم، حيث تبدأ بعض الأمهات معاناتها مع أطفالها في رحلة التعليم، وعدم قدرتهم على الاستيعاب.
أسباب صعوبات التعلم
وتؤكد الخبيرة النفسية الدكتورة سهام حسن أن السبب وراء صعوبات التعلم هو إصابة أو تلف في أكثر جزء من الدماغ، تسبب ضعف في بعض القدرات العقلية، وتكون نسبة الذكاء أقل من المتوسط، ولكن لا تصل إلى قمة التخلف العقلي بل قمة بينية من 70 – 54.
علامات صعوبة التعلم عند الطفل
تضيف الخبيرة النفسية أن من علامات صعوبات التعلم هو أن يكون التحصيل الدراسي به انخفاض واضح في بعض المواد، وغالبا لا يستطيع الطفل المواصلة إلى المرحلة الجامعية بل يتجه إلي الدراسة المهنية، وغالبا ما نجد الطفل يعيد الصف الدراسي أكثر من مرة، بسبب ضعفه في مواد بشكل متكرر.
كذلك يعاني الطفل إلى جانب صعوبة التعلم من مشاكل كبيرة في التفكير والتذكر والانتباه وغيرها.
وتؤكد دكتورة سهام أن هذا الطفل يعاني أيضا من بعض المشاكل السلوكية، فنجد لديه قصور تكيفي في مجال أو أكثر من مجالات السلوك، ومهارات الحياة اليومية كالتعامل مع مواقف الحياة والأفراد، ولكن لا تصل إلي درجة التخلف العقلي.
ولعلاج هذه الحالة يتم دمج الطفل بطيء التعلم في الفصل مع الأولاد بشكل عادي جدا، ولكن مع مراعاة بعض التغيرات في المناهج لتوافق نسبة ذكائه.
نصائح لتنمية ذكاء الطفل
وتقدم الدكتورة سهام، لكل أم أهم النصائح التي تساعدها في تنمية ذكاء أبنائها، وتنمية قدراتهم العقلية بشكل عام، في السطور التالية.
عليكِ في البداية أن تكتشفي قدرات طفلك المعرفية سواء كانت قدرات عقلية أو حركية، وتوضحيها له حتى يتجاوب معكِ في تنميتها.
لابد من تعليم الطفل كيفية وضع أهداف ملائمة لقدراته حتى يتمكن من التخطيط للوصول لها.
عليكِ بمساعدة طفلك على وضع خطة للتنمية الذاتية؛ لينمي مهاراته وقدراته المختلفة.
يمكنك تعليم الطفل القيام بتدوين مذكراته الخاصة به، ليسجل بها أفكاره ومشاعره وأهدافه، فهي أحد الوسائل الفعالة في تنمية قدراته الذهنية.
عليكِ بتعليم طفلك مهارات التفكير المختلفة.
إكساب الطفل القدرة على الاستقلالية في التفكير بمفرده، يمنحه القدرة على تنمية قدراته الذهنية والمعرفية.
دمج الطفل مع أطفال آخرين يتسمون بالذكاء الذاتي ليكتسب منهم صفة الذكاء.
تعويد الطفل القدرة على اتخاذ القرارات بشكل منفرد، حتى يستخدم عقله في التخطيط لإنجاز مهامه، مما ينعكس على تنمية قدراته المعرفية بشكل عام.
منح الطفل المقدرة للإفصاح والتعبير عن مشاعره، فالمشاعر المكبوتة تحد من الذكاء والإبداع.