كيف تعلمي طفلك الهدوء خارج المنزل؟
تهتم الأمهات كثيرا بتربية أطفالهن على سماع الكلام والهدوء وعدم الإزعاج، خاصة خارج المنزل، ما يجنب الأمهات العديد من المشكلات، وهو أمر شاق يحتاج إلى مجهود كبير من الأم مع الطفل حتى يكون هادئ خارج المنزل.
وقالت الدكتورة شريهان الدسوقي خبيرة الإتيكيت، إن سلوك الأم والأب ينعكس على سلوك الطفل سواء داخل المنزل أو خارجه، وهو ما يجبر الأمهات والآباء دائما على الهدوء فى تربية الأطفال وتعليمهم السلوكيات الصحيحة، ماينعكس بالإيجاب على شخصيتهم خارج المنزل.
وأضافت “شريهان”، في لقائها ببرنامج “هذا الصباح” المذاع عبر فضائية “اكسترا نيوز”، أما عن هدوء الطفل خارج المنزل فهذا لا يتحقق إلا إذا كانت الأم تسمح لطفلها بتفريغ طاقته داخل المنزل من حيث اللعب والمرح دون التضييق عليه، وبالتالى عندما يخرج من المنزل يكون هادئا ومهذبا.
كيف تعاقبى طفلك ؟
وأوضحت خبيرة الإتيكيت، أنه عند خطأ الطفل يجب التحدث معه عن خطأه بهدوء دون صريخ أو تعنيف، حتى يتقبل الطفل النصيحة، كما يجب أن يكون الجزاء من جنس العمل، بمعنى أنه إذا أضاع مصروفه يفضل أن يكون عقابه حرمانه من المصروف فى اليوم التالى وليس عدم الذهاب عند الجدة فى العطلة الإسبوعية، وهكذا، حتى يتعلم الطفل من أخطائه ولا يكررها.
سلوك الطفل ليس مؤشرًا على طريقة التربية، وإنما سلوك الأبوين التربوي هو المؤشر، فالأم والأب هما أول معلم يتلقى منه الطفل التوجيه، والقدوة الحسنة أفضل طريقة لإرشاد الصغير.
وخلال السنوات الأولى من عمر الطفل تنطبع في ذاكرته ووجدانه ما يتعلمه من أبويه، وخاصة من خلال مشاهد تصرفاتهما ومراقبة سلوكهما والاستماع للطريقة التي يتحدثان بها معه.
مؤشر التوجيه السلبي
عدم مشاركة الأبوين اللعب مع الطفل، وتجاهل اهتماماته يؤدي إلى ضعف ثقته في نفسه، كذلك عدم مراقبة الصغير وتركه يلعب من دون إشراف قد يعرّضه للخطر.
وتعكس قدرة الطفل على تطوير مهارات اللغة مدى تفاعله الاجتماعي، وتوجيه الأم حديثها له باستمرار، وبالمثل، يعكس ضعف قدراته البدنية عدم اتاحة مجال له ليلعب ويطوّر مهارات الحركة وينمّي عضلاته.
أما أسوأ المؤشرات السلبية فهي تعرّض الطفل للإهانة أو للعقاب البدني. إذا خالف الطفل التعليمات على الأبوين تصحيحه برفق، وإذا بدر منه سلوكيات مشاغبة ينبغي عقابه عن طريق الاستبعاد من الغرفة لدقائق، أو الحرمان المؤقت من لعبة أو نزهة يحبها.
وإذا كنت لا تريد أن يعتاد الطفل على الألفاظ السيئة، أو عادات الأكل غير الصحية عليك أن تبدأ بنفسك وتلتزم ضبط اللسان والتغذية الصحية.
من ناحية أخرى تؤدي الحماية المبالغ فيها للطفل والإفراط في الخوف عليه إلى عدم اتاحة الفرصة لينمّي قدراته ومهاراته. كما أن التدليل الزائد والاستجابة لكل طلبات الصغير قد تنتج شخصية سلبية غير مبدعة، لأنه لم يتدرّب على حل المشكلات بنفسه والبحث عن بدائل.