الضربة كانت من أقرب الناس.. شائعة مغرضة كادت تدمر ليلى مراد لولا تدخل محمد نجيب
في مثل هذا اليوم 9 ديسمبر عام 1952 نَشرت جريدة الأهرام خبرًا أن الحكومة السورية أصدرت قرارًا بمنع عرض فيلمين مصريين بطولة ليلى مراد وهما "سيدة القطار" الذي يقوم ببطولته يحيى شاهين وليلى مراد وعماد حمدى، وزينب صدقى،وفردوس محمد، وسراج منير، قصة نيروز عبد الملك وإخراج يوسف شاهين، بعد أن تعاقدت على حق شرائه، كما شمل منع العرض فيلم "شاطئ الغرام" الذى تقوم ببطولته ليلى مراد وحسين صدقى وأخرجه هنرى بركات.
من المعروف أن فيلمي سيدة القطار وشاطئ الغرام قد عُرضا بالقاهرة في أوائل الخمسينيات ولاقى نجاحًا كبيرًا، وكان من المخطط عرضهما في بعض الدول العربية ومنها سوريا والأردن، إلا أن الدولتين أعلنتا منع عرضهما بعد انتشار خبر تبرع ليلى مراد اليهودية الأصل بمبلغ 50 ألف جنيه إلى إسرائيل.
وكما نشر المؤلف صالح مرسى فى كتابه عن قصة حياة ليلى مراد بعنوان "ليلى مراد" اعترض المنتج السينمائى عبد الحليم نصر منتج فيلم سيدة القطارعلى حجب فيلمه في سوريا والأردن خوفًا على إيراداته التي توقعها من عرضه وهو 10 آلاف جنيه فى سوريا والأردن.
سارع المنتج بإرسال إنذار على يد محضر إلى ليلى مراد إلى محل إقامتها بعمارة الإيموبيليا ليحمِّلها مسئولية أي خسارة في إيرادات الفيلم وتحميلها جميع التعويضات اللازمة نتيجة منع عرض سيدة القطار بعد التعاقد عليه، مؤكدًا أن منع العرض ليس موجهًا إلى ليلى مراد وحدها لكنه ضربة قاضية وجهت إلينا كمصريين وإخوة في الدول العربية.
وأضاف نصر في خطابه أن ليلى مراد تقاضت أجرها عن الفيلم بالكامل ولا يضرها منع عرض الفيلم الذي كلفه أكثر من 50 ألف جنيه، وكذلك كانت تكلفة فيلم شاطئ الغرام الذى أنتجه إستديو مصر، مطالبًا بتوجيه العقاب والتأنيب إلى ليلى مراد وحدها لا إلينا كمنتجين.
نقابة الممثلين تتدخل
في ذلك الوقت، سافر الفنان سراج منير وكان نقيبًا للممثلين وفى نفس الوقت هو أحد أبطال فيلم سيدة القطار إلى دمشق للقاء مسئولي الثقافة من أجل موضوع ليلى مراد، مؤكدًا للسوريين براءتها مما نُشر والذي لا يمثل إلا شائعة كاذبة للنيل من شهرة ونجاح ليلى.
ليلى مراد تشكو الظلم
كما أرسلت ليلى مراد خطابًا الى اللواء محمد نجيب تشرح فيه موقفها وأنها لا تملك أية مبالغ يمكن إرسالها الى إسرائيل وأنها مسلمة عن يقين ولم تدخل إسرائيل أو تتعامل مع أى مسئول فيها.
براءة ليلى مراد
بعد ذلك أعلن قائد الجناح وجيه أباظة عن مجلس قيادة الثورة في مصر أن ليلى مراد بريئة من شائعة التبرع لإسرائيل بعد أن تواصل أنور وجدى مع القيادة المصرية لتبرئة ليلى مراد مما أشيع عنها.
نشرت جريدة الأهرام خبرًا عن تكذيب شائعة تعامل ليلى مراد مع إسرائيل مع التلميح إلى أن زوجها السابق أنور وجدى كان وراء تسريب هذه الشائعة بعد الإعلان عن بدء التعاون بين ليلى مراد وأحمد سالم فى فيلم جديد بعد نجاحهما فى فيلم "الماضى المجهول".