أردوغان يجدد استعداده للوساطة بين موسكو وكييف
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، استعداد بلاده للعب دور الوسيط من أجل خفض التوتر القائم بين روسيا وأوكرانيا.
تداعيات التوتر
وفي تصريحات صحفية أدلى بها أثناء عودته من قطر أوضح أردوغان أن أنقرة تتابع تداعيات التوتر بين موسكو وكييف عن كثب، معربا عن أمله بأن يتم خفض التصعيد بين الجانبين في أقرب وقت.
وتابع: "نحن على استعداد لتقديم الدعم اللازم للحد من التوتر بين روسيا وأوكرانيا الذي تصاعد في الأسابيع الأخيرة، ولفتح قناة حوار بين الطرفين".
وأضاف أن أنقرة ستقوم بما يقع على عاتقها من أجل إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة.
وساطة تركيا
والسبت الماضي أكدت أنقرة على لسان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن استعدادها للتوسط بين روسيا وأوكرانيا.
وقال قالن خلال المنتدى السابع للحوار المتوسطي في روما ردا على سؤال عن دور تركيا المحتمل في تخفيف التوتر بين روسيا وأوكرانيا: "نحاول القيام بدورنا للحد من التوترات".
وأشار قالن إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قدم عرضا سابقا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن هذه المسألة.
وأضاف: "دعوتنا الأساسية، هي أن يحلوا هذه المشكلة في ما بينهم. إذا كان بإمكانهم فعل ذلك، سيكون هذا بالطبع وضعا مثاليا. ولكن إذا لم يحدث ذلك، يمكن لتركيا أن تلعب دورا بناء وتيسيريا".
وشدد قالن على أن علاقات أنقرة الجيدة مع كل من أوكرانيا وروسيا تجعلها مرشحا واعدا للوساطة بين موسكو وكييف.
وقال: "العديد من الدول الغربية ليس لديها علاقات بناءة مباشرة مع روسيا، ولكن تركيا لديها مثل هذا الموقف الخاص. بالطبع، يمكن أن تلعب مثل هذا الدور إذا نظر إليه الطرفان بشكل إيجابي".
وأوضح أن بإمكان الرئيس التركي أن يجمع الرئيسين الروس والأوكراني "لاتخاذ خطوة بناءة لوقف التصعيد".
وتابع أنه في حال استمرار النزاع في منطقة دونباس جنوب شرق أوكرانيا "سيعاني الجميع"، معربا عن ثقته بأنه على روسيا وأوكرانيا والناتو والغرب ككل اتخاذ الخطوات الضرورية لمنع نشوب حرب جديدة في المنطقة.
وأضاف: "نحن على استعداد لدعم جميع الخطوات للحد من هذه الصراعات والتوترات. إذا كان لتركيا دور رشيد ومبادر في هذه العملية، سيرحب رئيسنا بلعب هذا الدور".