عاد بخفى حنين.. تميم يصدم أردوغان ويتركه يرحل دون الإعلان عن صفقات كبرى
اختتم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زيارته لقطر دون الإعلان عن صفقات كبرى أو أي إشارة على أن الدوحة ستزيد المساعدة المالية المباشرة، في وقت تكافح فيه تركيا انهيارا تاريخيا لليرة.
توقيع اتفاقيات بين الدولتين
وورد في بيان مشترك عن الجانبين، أن أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وقعا 15 اتفاقية في مجالات تتراوح بين الإعلام وإدارة الكوارث وتعهدا باستكشاف مزيدا من السبل لتعزيز الروابط الاقتصادية والتنسيق المالي، بجيل وكالة رويترز للأنباء.
اتفاقية مبادلة عملات مع تركيا
وذكر البيان أن قطر وافقت على تمديد اتفاقية مبادلة عملات مع تركيا، ضاعفتها الدوحة ثلاثة أمثال إلى 15 مليار دولار العام الماضي، وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز الاحتياطيات الأجنبية لتركيا واستقرار الليرة.
وكان وزير الخارجية التركي قد قال في إفادة صحفية الاثنين إن أنقرة لا تخطط لمطالبة الدوحة بمساعدة مالية، بينما قال نظيره القطري إن الدوحة تبحث الفرص الناشئة عن التحديات الاقتصادية لتركيا.
وقبل أن يغادر الدوحة، زار أردوغان الجنود الأتراك في القاعدة العسكرية، وقال لهم: "نحن لا نفصل أمن واستقرار قطر عن أمننا واستقرارنا"، ذاكرا مساهمات الدوحة من أجل الاستثمار في تركيا والتوظيف والإنتاج والنمو الموجه للتصدير.
وفي سياق آخر، رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالجهود الدبلوماسية لإعادة فتح أبواب الحوار في منطقة الخليج، وإزالة سوء التفاهم.
فتح أبواب الحوار
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي من إسطنبول، يوم الاثنين الماضي، إن أنقرة "ستفعل كل ما يلزم لتوطيد علاقات تركيا مع دول الخليج".
وأوضح الرئيس التركي في المؤتمر قائلًا: "سيكون للمحادثات الدبلوماسية مع دول الخليج انعكاسا على الرفاه الاقتصادي في البلاد".
كما أضاف: “نؤيد استمرار روابطنا وتضامننا مع جميع دول الخليج من خلال تقوية العلاقات المستقبلية".
وقبل أيام قال أردوغان إنه سيزور الإمارات في فبراير المقبل على رأس وفد كبير، مشيرا إلى أن أنقرة تعتزم تحقيق تقارب مع مصر وإسرائيل أيضا.
العلاقات مع الإمارات
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن أردوغان، قوله إنه يعتزم أيضا الإقدام على بعض الخطوات بقوة على صعيد العلاقات مع الإمارات.
واعتبر أن الاتفاقيات الموقعة مع الإمارات خلال محادثات أنقرة، الأسبوع قبل الماضي، ستدشن عصرا جديدا في علاقات البلدين.
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، قد زار أنقرة في شهر نوفمبر الماضي، حيث أجرى محادثات مع أردوغان.
وأبرمت الإمارات وتركيا على هامش الزيارة، اتفاقيات ومذكرات تفاهم شملت عددا من المجالات التي تسهم في تعزيز علاقات التعاون، وفتح آفاق جديدة للعمل المشترك بين أبوظبي وأنقرة.
تأسيس صندوق إماراتي
وكان من بين الاتفاقيات تأسيس صندوق إماراتي بقيمة 10 مليارات دولار لدعم الاستثمارات في تركيا.