قادر على الهرب وهذا هو الحل.. دراسة صادمة تشكك في فعالية اللقاحات ضد أوميكرون
أظهرت دراسة أجريت في جنوب أفريقيا، أن متحور أوميكرون يمكنه "التهرب جزئيا" من الحماية التي توفرها اللقاحات المضادة لكورونا، فيما أكد علماء أن اللقاحات تحمي من المرض الشديد.
ونشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" نتائج الدراسة التي أجريت في معهد الأبحاث الصحية بجنوب أفريقيا، والتي شملت 12 شخصا تم تطعيمهم بلقاح فايزر.
الأجسام المضادة
ووجد العلماء أن اللقاح ينتج "واحدا من أربعين" من الأجسام المضادة المقاومة لمتحور أوميكرون، مقارنة بأدائه (اللقاح) ضد النسخة الأصلية من الفيروس.
وقال أليكس سيجال، عالم الفيروسات الذي قاد الدراسة، إن هذا يمثل انخفاضا كبيرا في عدد الأجسام المضادة، ولكنه لا يعني أن أوميكرون يمكنه الهروب من اللقاحات تماما.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن نتائج الدراسة تعني أن الأشخاص الذين تعافوا سابقا من الإصابة بكورونا، يمكن أن يصابوا مرة أخرى، ويمكن أن يصاب الأشخاص الذين تم تطعيمهم.
الجرعات المعززة
ووجدت الدراسة أنه "حتى لو تضاءلت قوة اللقاحات في مواجهة أوميكرون، فلا يزال هناك بعض الحماية ضد الفيروس".
وأشارت إلى أن الجرعات المعززة قد تكون أساسية "في المعركة مع أوميكرون".
وقد تساعد هذه الدراسة شركات الأدوية على تطوير اللقاحات، وتساعد صانعي القرار على تحديث استراتيجية التلقيح لمواجهة المتحور، فيما قال العديد من العلماء إن النتائج لا تسبب الذعر، وفقا للصحيفة.
فعالية اللقاحات
وفي سياق متصل، أعلن مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، أنه "ليس هناك أي سبب" للتشكيك بفعالية اللقاحات المتوفرة حاليا في الحماية ضد أوميكرون، مؤكدا أن لا مؤشرات على أن هذا المتحور يسبب مرضا أشد من ذلك الناجم عن المتحور دلتا.
وقال مايكل راين، المسؤول عن الحالات الطارئة في منظمة الصحة العالمية، في مقابلة مع وكالة فرانس برس "لدينا لقاحات عالية الفعالية أثبتت فعاليتها ضد جميع المتحورات حتى الآن، من حيث شدة المرض والاستشفاء، وليس هناك أي سبب للتفكير بأن الأمر لن يكون كذلك" مع أوميكرون، مشددا على الحاجة لإجراء مزيد من الأبحاث في هذا الشأن.
وأضاف أن "السلوك العام الذي نلاحظه حتى الآن، لا يظهر أي زيادة في الخطورة. في الواقع، فإن بعض الأماكن في أفريقيا الجنوبية تبلغ عن أعراض أخف" بالمقارنة مع تلك التي سببتها متحورات سابقة.
شدة أوميكرون
وكان كبير علماء البيت الأبيض أنتوني فاوتشي أكد في مقابلة مع فرانس برس، الثلاثاء، أن تحديد مدى شدة أوميكرون سيستغرق أسابيع، لكن المؤشرات الأولية تدل على أنه ليس أسوأ من سابقاته بل قد يكون أخف.
غير أن المسؤول الكبير في المنظمة الأممية دعا إلى الحذر في التعامل مع البيانات، لأن المتحور الجديد لم يرصد سوى في 24 نوفمبر الماضي.
وقال "علينا أن نكون حذرين للغاية في كيفية تحليل" البيانات، مشددا على أن البيانات المتاحة لا تزال أولية.
ومع ذلك، طمأن الدكتور راين إلى أنه حتى وإن تبين لاحقا أن اللقاحات المتوفرة حاليا أقل فعالية ضد أوميكرون، فإنه "من غير المرجح بتاتا" أن يتمكن هذا المتحور من أن يخترق بالكامل الحماية التي توفرها اللقاحات.
ورصد المتحور الجديد للمرة الأولى في جنوب أفريقيا، وانتشر في حوالى 40 دولة حول العالم.
وتجري حاليا دراسات مخبرية لمعرفة ما إذا كان أوميكرون أكثر قابلية للانتشار، إضافة إلى مدى مقاومته للمناعة الناتجة من العدوى الأولى أو اللقاح، وما إذا كان تأثيره أكثر خطورة.