الخامات البديلة سلاح دمياط لمواجهة أزمات صناعة الأثاث..وندوات لطمأنة أصحاب الورش
شهدت محافظة دمياط اطلاق الغرفة التجارية عددا من منافذ ترويج خامات التصنيع الخاصة بصناعة الأثاث، ربما كانت محاولة لخلق سوق تنافسي لتخفيف حدة أسعار خامات التصنيع المبالغ بها والتي تسببت في شلل صناعة الأثاث في دمياط، غير أن الأمر لم يصنع تغيرا ملموسا فما زالت مشاكل صناعة الأثاث قائمة
بدائل الاخشاب حل صناع الاثاث
وشاركت الدكتورة منال عوض محافظ دمياط إفتتاح تلك المنافذ والتى احتوت على منتجات شركة نجع حمادى للفيبربورد MDF لتحل بديلًا للأخشاب فى إطار خطة المحافظة لمواجهة جشع تجار خامات صناعة الأثاث.
وبالرغم من دعوات الكثيرين إلى التعامل مع تلك المنافذ إلا أن الأمر لا يزال مثيرًا لقلق صُناع الأثاث بدمياط، ربما كان لعدم المعرفة الكاملة بتلك الخامات السبب فى ذلك، أيضًا عدم الإطمئنان إلى أنها ستكون البديل الجيد لخامات التصنيغ الأساسية دون المساس بجودة المنتجات أو إحداث عيوب فى التصنيع.
الغرفة التجارية بدمياط
وفى سياق متصل أكد اللواء محمد الزينى رئيس الغرفة التجارية بدمياط، أن تخوفات البعض من الخامات البديلة أمر منطقي، مشيرًا إلى أن تلك المنتجات لم يسبق لها أن تدخل سوق دمياط المحلى، لافتًا إلى أن الغرفة تتبنى الآن ندوات التوعية اللازمة للتعرف على تلك المنتجات وكذلك كيفية التعامل معها.
وأضاف "الزينى" أن تلك الخطوة تعد من الخطوات الجادة التى أقبلت عليها المحافظة خلال السنوات الماضية، موضحًا أن الأسواق الموازية هى القادرة على تحقيق التوازن الذى افتقده سوق دمياط لفترات طويلة.
محافظ دمياط تواجه مشاكل الأثاث
وجاءت تصريحات الدكتورة منال عوض محافظ دمياط، لتؤكد على دعم المحافظة لتلك الخطوة، لافتةً إلى أن هناك تواصل دائم بين المحافظة ووزارة قطاع الأعمال لتخفيف الأعباء عن الصانع الدمياطى وإنقاذ صناعة الأثاث.
وطالبت محافظ دمياط بالاستمرار فى إقامة المعارض الخارجية لما لها من تأثير جيد على السوق وترويج المنتجات الدمياطية، مشددةً على ضرورة عقد الندوات التوعوية للعاملين بمجال الأثاث من أجل التعرف على تلك الخامات ودور الخامات البديلة لتخفيف الأزمة وكذلك كيفية التعامل معها من أجل تحقيق أفضل النتائج.
أبناء دمياط أزمة الأثاث مستمرة
وفى إستطلاع للأرى أجرته "فيتو" قال سامى عسيلى عامل، أن تلك الخطوة ستضع السوق الدمياطى على الطريق السليم، موضحًا أنه وجب التعرف على الخامات البديلة من أجل الخروج من أيديى محتكرى السلع الذين تحكموا فى الصناعة مصيرها لسنوات طويلة.
بينما قال محمود الباز، أن المنافذ التابعة لوزارة قطاع الأعمال لابد أن تضع فى مفهومها أن الأسعار هى التي تلعب الدور الأساسى فى إقبال الصناع على تلك المنتجات، مطالبًا الالتزام بوضع أسعار تنافسية تسمح لصغار الصناع القيام بأعمالهم ورفع المعاناة عنهم
