إسرائيل تعيد آثارا مصرية مهربة.. ماذا يحمل وزير خارجية تل أبيب في حقيبته؟
أعلنت إسرائيل اليوم، أن وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، سيزور مصر هذا الأسبوع للقاء نظيره سامح شكري، والغرض من الزيارة وفق المعلن هو التعامل بشكل أساسي مع القضية الفلسطينية وقطاع غزة، ومناقشة ملف تبادل الأسرى.
وقالت تل أبيب، إن وزير الخارجية يائير لبيد، سوف يحمل معه خلال الزيارة قطع آثار مصرية ستعيدها إسرائيل إلى مصر، تم تهريبها إلى إسرائيل بشكل غير قانوني وتم حفظها حتى الآن من قبل سلطة الآثار.
سرقة الآثار المصرية
وفى سبتمبر العام 2020، كانت قد كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، أن رئيس أركان الجيش ووزير الحرب الإسرائيلي الأسبق موشي ديان، عكف على سرقة الآثار المصرية في سيناء.
قال الصحفي الإسرائيلي عيدو ديسنتيك، حينها إن والده الذي كان محررا لصحيفة «معاريف» ضبط أثناء خدمته في قوات الاحتياط، ديان وهو يسرق الآثار في سيناء، مشيرا إلى أن ديان أشرف على أعمال الحفر للكشف عن الآثار ثم أرسلها إلى بيته في تل أبيب، وفقا لروسيا اليوم.
كان موشي ديان يقوم، حسب المصدر نفسه، بالحفر بحثا عن الآثار في منطقة سرابيط الخادم الأثرية، التي تقع جنوب غرب سيناء، وتبعد بنحو 80 كيلومترا عن مدينة أبوزنيمة، وكان يحط بمروحيته في المناطق الأثرية، ويخفي الآثار في أكياس تمهيدا لنقلها إلى بيته.
وعن سبب سكوت والده على هذه السرقات، قال ديسنتيك إن والده أخبره بأنه لم يقم بنشر مواد حول سرقة ديان للآثار من سيناء بحجة أن إسرائيل تحتاجه “وأنه سندنا وأملنا”، منبها إلى أن "معاريف" لم تكتب عن سرقات ديان إلا في 1981، بعد اعتزاله العمل السياسي.
وحسب الصحيفة، قامت إسرائيل عند احتلالها سيناء للمرة الأولى عام 1956 بسرقة الآثار من سرابيط الخادم، حيث تم شحنها إلى قسم الآثار في القدس المحتلة.
المتحف الإسرائيلي
فى ذات السياق، بحسب تقارير عبرية سابقة، إن المتحف الإسرائيلي فى تل أبيب يعرض آثار مصرية عبارة عن قلادات وتماثيل مصنوعة من الذهب الخالص فى ركن مخصص للأثار المصرية يضم 700 قطعة أثرية، بفضل عمليات الحفر المستمرة فى أنحاء إسرائيل بموافقة الحكومة الهادفة للعثور على هذه الأثار.
وزعمت الصحيفة أن الآثار المصرية كانت مهداة من الملوك الفراعنة إلى ملوك أرض كنعان "فلسطين القديمة"، وتتمثل فى أحجار كريمة ومجموعة من المجوهرات والذهب والفضة والعاج.
وترجع هذه الآثار إلى القرنين الثاني عشر والثالث عشر قبل الميلاد وآخر فى القرن التاسع عشر قبل الميلاد، وأسعارها تساوى ملايين الدولارات.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من بين الآثار التى ستعرض، سيف الملك الفرعونى توت عنخ آمون المعروف باسم "سيف المنجل".
وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، مناحم بيجين، أهدى نسخة مطابقة للأصل من السيف، الذي عثر عليه في فلسطين، إلى الرئيس الأسبق، أنور السادات، خلال زيارته الأولى إلى القاهرة، فى عام 1979، وكتب على حامل السيف: "كي لا تندلع الحرب مجددًا".