أجراس الكاتدرائية الأسقفية تدق لتعلن بدء صلوات رسامة أنطونى بول مطرانًا مساعدًا
دقت أجراس كاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك لتعلن بدء صلوات رسامة الكنن أنطونى بول مطرانًا مساعدًا لرئيس الأساقفة في إقليم الإسكندرية حيث أعلن إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية من قبل موافقة اللجنة التنفيذية للإقليم وكذلك إبروشية مصر على تعيين البريطاني انطوني بول مطرانا مساعدًا للدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية وذلك لللمساعدة في الخدمة في إبروشيات مصر وشمال إفريقيا والقرن الإفريقي وجامبلا.
الجدير بالذكر أن كانون انطوني بول قد تخرج في جامعة دورهام البريطانية وانضم بعدها إلى السلك الدبلوماسي وعمل في مناصب خارجية في الشرق الأوسط وإسبانيا، وخلال هذه الفترة رُسم كاهنًا، وكان آخر منصب له في دمشق حيث شغل منصب مبعوث رئيس أساقفة كانتربري لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية في سوريا ولبنان، بالإضافة إلى عمله في السفارة البريطانية وكقسيس أنجليكاني.
من هناك، انتقل للانضمام إلى فريق عمل رئيس الأساقفة روان ويليامز في قصر لامبيث، حيث تولى مسؤولية تقديم المشورة بشأن العلاقات المسكونية والدينية والدولية وهو حاليًا رئيس كنيسة سانت مارغريت.
وكان الدكتور سامي فوزى، كلف القس جيريمايا باول بالخدمة كرئيس لمجلس القساوسة بإيبراشية جامبيلا وهي الرتبة المعروفة في الكنيسة الأنجليكانية باسم "أرشيدياكون" وذلك بصلاة القداس الإلهي بكاتدرائية جميع القديسين بالزمالك
القس جيرمايا باول من مواليد جامبيلا عام 1977 حيث ولد في أسرة مسيحية هناك وبدأ الخدمة الكنسية مبكرا حتى إذا ما جاء العام 2003 تم تكريسه كخادم علماني بكنيسة القديس لوقا الأنجليكانية في جامبيلا، والتي كانت أول كنيسة تأسست هناك عام 1996. وفي العام التالي، 2004، نال رتبة الشماس وخدم بها أربعة سنوات.
في عام 2005، بدأ جيرمايا في تعليم رجال الدين الكتاب المقدس واستمر ذلك حتى عام 2011 حين بدأ الدراسة بكلية اللاهوت الأسقفية بالقاهرة حيث حصل على بكالوريوس العلوم اللاهوتية وخلال تلك السنوات التي قضاها في مصر كان يصلي كقس في الخدمة السودانية بكاتدرائية جميع القديسين بالقاهرة كما عمل مدبرا روحيا لخدمة اللاجئين بالكنيسة.
بعد التخرج في عام 2015، عاد القس جيرمايا إلى بلاده حيث بدأ العمل كمحاضر في كلية لاهوتية أنجليكانية حديثة الإنشاء تُعرف باسم كلية سانت فرومانتيوس الأنجليكانية اللاهوتية.
الجدير بالذكر إن إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية هو الإقليم الـ41 لهذه الكنيسة حول العالم ويضم تحت رئاسته 10 دول وهم مصر، ليبيا، تونس، الجزائر، ارتريا، إثيوبيا، جيبوتى، الصومال، تشاد، موريتانيا.
ويخضع لرئاسة رئيس أساقفة كانتربري ويتبع اتحاد الكنائس الأنجليكانية في العالم.
وفى مصر بدأت خدمة الكنيسة الأسقفية عام 1815 ثم تأسست أول كنيسة أسقفية في الإسكندرية 1839 عندما منح “محمد علي باشا” والي مصر، قطعة أرض في ميدان المنشية بالإسكندرية لإقامة كنيسة القديس”مرقس” الأسقفية.
وفي سياق آخر التقى الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية اليوم الاثنين دكتور ميشال عبس الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط وذلك بكاتدرائية جميع القديسين بالزمالك بحضور انطوني بول مساعد المطران والقس رفعت فكري الأمين العام المشارك بالمجلس
رحب رئيس الأساقفة بالأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط مؤكدًا على رغبة الكنيسة الأسقفية في المشاركة في أنشطة المجلس التي تدعم العلاقات بين الطوائف المسيحية المختلفة في الشرق.
وأعرب رئيس الأساقفة عن تقديره للتحديات التي تواجه المجلس الذي يحاول تعضيد الوجود المسيحي في الشرق بعد تناقص أعداد المسيحيين في بعض الدول مثل سوريا والعراق بسبب الحروب
من جانبه، دعا دكتور ميشال عبس رئيس الأساقفة لحضور الجمعية العمومية للمجلس التي تستضيفها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مايو المقبل حيث تعقد بمصر بحضور ممثلين عن كافة الكنائس
وأكد عبس على إن زيارته الأولى لمصر تأتي بغرض التعارف وتبادل الحوار مع قادة الكنائس المختلفة في مصر التي تعتبر من أكثر الدول في الشرق الأوسط عددًا من حيث الوجود المسيحي وتنوعه.